تور لحظه آخری
امروز : یکشنبه ، 10 تیر 1403    احادیث و روایات:  امام موسی کاظم (ع):دعاى شخص روزه دار هنگام افطار مستجاب مى شود.
سرگرمی سبک زندگی سینما و تلویزیون فرهنگ و هنر پزشکی و سلامت اجتماع و خانواده تصویری دین و اندیشه ورزش اقتصادی سیاسی حوادث علم و فناوری سایتهای دانلود گوناگون شرکت ها

تبلیغات

تبلیغات متنی

اتاق فرار

خرید ووچر پرفکت مانی

تریدینگ ویو

کاشت ابرو

لمینت دندان

ونداد کولر

صرافی ارکی چنج

صرافی rkchange

دانلود سریال سووشون

دانلود فیلم

ناب مووی

رسانه حرف تو - مقایسه و اشتراک تجربه خرید

سرور اختصاصی ایران

تور دبی

دزدگیر منزل

تشریفات روناک

اجاره سند در شیراز

قیمت فنس

armanekasbokar

armanetejarat

پیچ و مهره

طراحی کاتالوگ فوری

دانلود کتاب صوتی

تعمیرات مک بوک

Future Innovate Tech

آموزشگاه آرایشگری مردانه شفیع رسالت

پی جو مشاغل برتر شیراز

قیمت فرش

آموزش کیک پزی در تهران

لوله بازکنی تهران

کاشت پای مصنوعی

میز جلو مبلی

پراپ رابین سود

هتل 5 ستاره شیراز

آراد برندینگ

رنگ استخری

سایبان ماشین

قالیشویی در تهران

مبل استیل

بهترین وکیل تهران

شرکت حسابداری

نظرسنجی انتخابات 1403

استعداد تحلیلی

کی شاپ

خرید دانه قهوه

دانلود رمان

وکیل کرج

آمپول بیوتین بپانتین

پرس برک

بهترین پکیج کنکور

خرید تیشرت مردانه

خرید نشادر

خرید یخچال خارجی

وکیل تبریز

اجاره سند

وام لوازم خانگی

نتایج انتخابات ریاست جمهوری

خرید سی پی ارزان

 






آمار وبسایت

 تعداد کل بازدیدها : 1802885957




هواشناسی

نرخ طلا سکه و  ارز

قیمت خودرو

فال حافظ

تعبیر خواب

فال انبیاء

متن قرآن



اضافه به علاقمنديها ارسال اين مطلب به دوستان آرشيو تمام مطالب
 refresh

ترتیل جزء بیستم و یکم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار + صوت و متن


واضح آرشیو وب فارسی:باشگاه خبرنگاران:
ترتیل جزء بیستم و یکم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار + صوت و متن
ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.



به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء بیست و یکم به شرح زیر است:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿۴۶﴾

وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاء مَن يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿۴۷﴾

وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿۴۸﴾

بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿۴۹﴾

وَقَالُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿۵۰﴾

أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۵۱﴾

قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿۵۲﴾

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَجَاءهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿۵۳﴾

يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿۵۴﴾

يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۵۵﴾

يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ﴿۵۶﴾

كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴿۵۷﴾

وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿۵۸﴾

الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿۵۹﴾

وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿۶۰﴾

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴿۶۱﴾

اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿۶۲﴾

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴿۶۳﴾

وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿۶۴﴾

فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿۶۵﴾

لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿۶۶﴾

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ ﴿۶۷﴾

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿۶۸﴾

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۶۹﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم ﴿۱﴾

غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿۲﴾

فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿۳﴾

فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿۴﴾

بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿۵﴾

وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۶﴾

يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ﴿۷﴾

أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ ﴿۸﴾

أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿۹﴾

ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون ﴿۱۰﴾

اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۱۱﴾

وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ ﴿۱۲﴾

وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ ﴿۱۳﴾

وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿۱۴﴾

فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴿۱۵﴾

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الْآخِرَةِ فَأُوْلَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿۱۶﴾

فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿۱۷﴾

وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ﴿۱۸﴾

يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴿۱۹﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ﴿۲۰﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿۲۱﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ﴿۲۲﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴿۲۳﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿۲۴﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ ﴿۲۵﴾

وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴿۲۶﴾

وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۲۷﴾

ضَرَبَ لَكُم مَّثَلًا مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿۲۸﴾

بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿۲۹﴾

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۳۰﴾

مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿۳۱﴾

مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿۳۲﴾

وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُم مِّنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ﴿۳۳﴾

لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿۳۴﴾

أَمْ أَنزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ ﴿۳۵﴾

وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴿۳۶﴾

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿۳۷﴾

فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿۳۸﴾

وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ﴿۳۹﴾

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُم مِّن شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿۴۰﴾

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿۴۱﴾

قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ ﴿۴۲﴾

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ ﴿۴۳﴾

مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ﴿۴۴﴾

لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴿۴۵﴾

وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿۴۶﴾

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴿۴۷﴾

اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿۴۸﴾

وَإِن كَانُوا مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ ﴿۴۹﴾

فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿۵۰﴾

وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَّظَلُّوا مِن بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ ﴿۵۱﴾

فَإِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ﴿۵۲﴾

وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ﴿۵۳﴾

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ ﴿۵۴﴾

وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ﴿۵۵﴾

وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿۵۶﴾

فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ﴿۵۷﴾

وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿۵۸﴾

كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۵۹﴾

فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴿۶۰﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم ﴿۱﴾

تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿۲﴾

هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ ﴿۳﴾

الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿۴﴾

أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿۵﴾

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ﴿۶﴾

وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿۷﴾

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴿۸﴾

خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿۹﴾

خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴿۱۰﴾

هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿۱۱﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿۱۲﴾

وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴿۱۳﴾

وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴿۱۴﴾

وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۱۵﴾

يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴿۱۶﴾

يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴿۱۷﴾

وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴿۱۸﴾

وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴿۱۹﴾

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ﴿۲۰﴾

وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿۲۱﴾

وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴿۲۲﴾

وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿۲۳﴾

نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴿۲۴﴾

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿۲۵﴾

لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿۲۶﴾

وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿۲۷﴾

مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴿۲۸﴾

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿۲۹﴾

ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿۳۰﴾

أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿۳۱﴾

وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿۳۲﴾

يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴿۳۳﴾

إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴿۳۴﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الم ﴿۱﴾

تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ﴿۲﴾

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿۳﴾

اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ﴿۴﴾

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿۵﴾

ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿۶﴾

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ ﴿۷﴾

ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ﴿۸﴾

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ ﴿۹﴾

وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ﴿۱۰﴾

قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴿۱۱﴾

وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ ﴿۱۲﴾

وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿۱۳﴾

فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا إِنَّا نَسِينَاكُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿۱۴﴾

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ﴿۱۵﴾

تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿۱۶﴾

فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۱۷﴾

أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ ﴿۱۸﴾

أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿۱۹﴾

وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴿۲۰﴾

وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿۲۱﴾

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴿۲۲﴾

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَلَا تَكُن فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَائِهِ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ﴿۲۳﴾

وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴿۲۴﴾

إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿۲۵﴾

أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ﴿۲۶﴾

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ﴿۲۷﴾

وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۲۸﴾

قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿۲۹﴾

فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿۳۰﴾


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿۱﴾

وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿۲﴾

وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿۳﴾

مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ﴿۴﴾

ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۵﴾

النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿۶﴾

وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا ﴿۷﴾

لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿۸﴾

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴿۹﴾

إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴿۱۰﴾

هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴿۱۱﴾

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴿۱۲﴾

وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴿۱۳﴾

وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا ﴿۱۴﴾

وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لَا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولًا ﴿۱۵﴾

قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿۱۶﴾

قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿۱۷﴾

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿۱۸﴾

أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿۱۹﴾

يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا ﴿۲۰﴾

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿۲۱﴾

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴿۲۲﴾

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ﴿۲۳﴾

لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿۲۴﴾

وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴿۲۵﴾

وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا ﴿۲۶﴾

وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ﴿۲۷﴾

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴿۲۸﴾

وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿۲۹﴾

يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿۳۰﴾


به نام خداوند رحمتگر مهربان

و با اهل كتاب جز به [شيوه ‏اى] كه بهتر است مجادله مكنيد مگر [با] كسانى از آنان كه ستم كرده ‏اند و بگوييد به آنچه به سوى ما نازل شده و [آنچه] به سوى شما نازل گرديده ايمان آورديم و خداى ما و خداى شما يكى است و ما تسليم اوييم (۴۶)

و همچنين ما قرآن را بر تو نازل كرديم پس آنان كه بديشان كتاب داده‏ ايم بدان ايمان مى‏ آورند و از ميان اينان كسانى‏ اند كه به آن مى‏ گروند و جز كافران [كسى] آيات ما را انكار نمى‏ كند (۴۷)

و تو هيچ كتابى را پيش از اين نمى‏ خواندى و با دست [راست] خود [كتابى] نمى ‏نوشتى و گر نه باطل‏ انديشان قطعا به شك مى‏ افتادند (۴۸)

بلكه [قرآن] آياتى روشن در سينه ‏هاى كسانى است كه علم [الهى] يافته‏ اند و جز ستمگران منكر آيات ما نمى ‏شوند (۴۹)

و گفتند چرا بر او از جانب پروردگارش نشانه ‏هايى [معجزه ‏آسا] نازل نشده است بگو آن نشانه‏ ها پيش خداست و من تنها هشداردهنده ‏اى آشكارم (۵۰)

آيا براى ايشان بس نيست كه اين كتاب را كه بر آنان خوانده مى ‏شود بر تو فرو فرستاديم در حقيقت در اين [كار] براى مردمى كه ايمان دارند رحمت و يادآورى است (۵۱)

بگو كافى است ‏خدا ميان من و شما شاهد باشد آنچه را كه در آسمانها و زمين است مى ‏داند و آنان كه به باطل گرويده و خدا را انكار كرده ‏اند همان زيانكارانند (۵۲)

و از تو به شتاب درخواست عذاب [الهى را] دارند و اگر سرآمدى معين نبود قطعا عذاب به آنان مى ‏رسيد و بى‏ آنكه خبردار شوند غافلگيرشان مى‏ كرد (۵۳)

و شتابزده از تو عذاب مى‏ خواهند و حال آنكه جهنم قطعا بر كافران احاطه دارد (۵۴)

آن روز كه عذاب از بالاى [سر] آنها و از زير پاهايشان آنها را فرو گيرد و [خدا] مى‏ فرمايد [نتيجه] آنچه را مى‏ كرديد بچشيد (۵۵)

اى بندگان من كه ايمان آورده ‏ايد زمين من فراخ است تنها مرا بپرستيد (۵۶)

هر نفسى چشنده مرگ است آنگاه به سوى ما بازگردانيده خواهيد شد (۵۷)

و كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند قطعا آنان را در غرفه‏ هايى از بهشت جاى مى ‏دهيم كه از زير آنها جويها روان است جاودان در آنجا خواهند بود چه نيكوست پاداش عمل‏ كنندگان (۵۸)

همان كسانى كه شكيبايى ورزيده و بر پروردگارشان توكل نموده ‏اند (۵۹)

و چه بسيار جاندارانى كه نمى‏ توانند متحمل روزى خود شوند خداست كه آنها و شما را روزى مى‏ دهد و اوست‏ شنواى دانا (۶۰)

و اگر از ايشان بپرسى چه كسى آسمانها و زمين را آفريده و خورشيد و ماه را [چنين] رام كرده است‏ حتما خواهند گفت الله پس چگونه [از حق] بازگردانيده مى‏ شوند (۶۱)

خدا بر هر كس از بندگانش كه بخواهد روزى را گشاده مى ‏گرداند و [يا] بر او تنگ مى‏ سازد زيرا خدا به هر چيزى داناست (۶۲)

و اگر از آنان بپرسى چه كسى از آسمان آبى فرو فرستاده و زمين را پس از مرگش به وسيله آن زنده گردانيده است‏ حتما خواهند گفت الله بگو ستايش از آن خداست با اين همه بيشترشان نمى‏ انديشند (۶۳)

اين زندگى دنيا جز سرگرمى و بازيچه نيست و زندگى حقيقى همانا [در] سراى آخرت است اى كاش مى‏ دانستند (۶۴)

و هنگامى كه بر كشتى سوار مى ‏شوند خدا را پاكدلانه مى‏ خوانند و[لى] چون به سوى خشكى رساند و نجاتشان داد بناگاه شرك مى‏ ورزند (۶۵)

بگذار تا به آنچه بديشان داده ‏ايم انكار آورند و بگذار تا برخوردار شوند زودا كه بدانند (۶۶)

آيا نديده ‏اند كه ما [براى آنان] حرمى امن قرار داديم و حال آنكه مردم از حوالى آنان ربوده مى‏ شوند آيا به باطل ايمان مى‏ آورند و به نعمت ‏خدا كفر مى ‏ورزند (۶۷)

و كيست ‏ستمكارتر از آن كس كه بر خدا دروغ بندد يا چون حق به سوى او آيد آن را تكذيب كند آيا جاى كافران [در] جهنم نيست (۶۸)

و كسانى كه در راه ما كوشيده ‏اند به يقين راه‏هاى خود را بر آنان مى‏ نماييم و در حقيقت‏ خدا با نيكوكاران است (۶۹)


سوره ۳۰: الروم

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام ميم (۱)

روميان شكست‏ خوردند (۲)

در نزديكترين سرزمين و[لى] بعد از شكستشان در ظرف چند سالى به زودى پيروز خواهند گرديد (۳)

[فرجام] كار در گذشته و آينده از آن خداست و در آن روز است كه مؤمنان از يارى خدا شاد مى‏ گردند (۴)

هر كه را بخواهد يارى مى‏ كند و اوست‏ شكست‏ ناپذير مهربان (۵)

وعده خداست ‏خدا وعده ‏اش را خلاف نمى ‏كند ولى بيشتر مردم نمى ‏دانند (۶)

از زندگى دنيا ظاهرى را مى‏ شناسند و حال آنكه از آخرت غافلند (۷)

آيا در خودشان به تفكر نپرداخته‏اند خداوند آسمانها و زمين و آنچه را كه ميان آن دو است جز به حق و تا هنگامى معين نيافريده است و [با اين همه] بسيارى از مردم لقاى پروردگارشان را سخت منكرند (۸)

آيا در زمين نگرديده ‏اند تا ببينند فرجام كسانى كه پيش از آنان بودند چگونه بوده است آنها بس نيرومندتر از ايشان بودند و زمين را زير و رو كردند و بيش از آنچه آنها آبادش كردند آن را آباد ساختند و پيامبرانشان دلايل آشكار برايشان آوردند بنابراين خدا بر آن نبود كه بر ايشان ستم كند ليكن خودشان بر خود ستم مى ‏كردند (۹)

آنگاه فرجام كسانى كه بدى كردند [بسى] بدتر بود [چرا] كه آيات خدا را تكذيب كردند و آنها را به ريشخند مى ‏گرفتند (۱۰)

خداست كه آفرينش را آغاز و سپس آن را تجديد مى‏ كند آنگاه به سوى او بازگردانيده مى ‏شويد (۱۱)

و روزى كه قيامت برپا شود مجرمان نوميد مى ‏گردند (۱۲)

و براى آنان از شريكانشان شفيعانى نيست و خود منكر شريكان خود مى‏ شوند (۱۳)

و روزى كه رستاخيز برپا گردد آن روز [مردم] پراكنده مى‏ شوند (۱۴)

اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند در گلستانى شادمان مى‏ گردند (۱۵)

و اما كسانى كه كافر شده و آيات ما و ديدار آخرت را به دروغ گرفته‏ اند پس آنان در عذاب حاضر آيند (۱۶)

پس خدا را تسبيح گوييد آنگاه كه به عصر درمى‏ آييد و آنگاه كه به بامداد درمى‏ شويد (۱۷)

و ستايش از آن اوست در آسمانها و زمين و شامگاهان و وقتى كه به نيمروز مى‏ رسيد (۱۸)

زنده را از مرده بيرون مى‏ آورد و مرده را از زنده بيرون مى ‏آورد و زمين را بعد از مرگش زنده مى‏ سازد و بدين گونه [از گورها] بيرون آورده مى‏ شويد (۱۹)

و از نشانه ‏هاى او اين است كه شما را از خاك آفريد پس بناگاه شما [به صورت] بشرى هر سو پراكنده شديد (۲۰)

و از نشانه ‏هاى او اينكه از [نوع] خودتان همسرانى براى شما آفريد تا بدانها آرام گيريد و ميانتان دوستى و رحمت نهاد آرى در اين [نعمت] براى مردمى كه مى ‏انديشند قطعا نشانه ‏هايى است (۲۱)

و از نشانه‏ هاى [قدرت] او آفرينش آسمانها و زمين و اختلاف زبانهاى شما و رنگهاى شماست قطعا در اين [امر نيز] براى دانشوران نشانه ‏هايى است (۲۲)

و از نشانه‏ هاى [حكمت] او خواب شما در شب و [نيم] روز و جستجوى شما [روزى خود را] از فزون‏بخشى اوست در اين [معنى نيز] براى مردمى كه مى‏ شنوند قطعا نشانه‏ هايى است (۲۳)

و از نشانه ‏هاى او [اينكه] برق را براى شما بيم ‏آور و اميدبخش مى ‏نماياند و از آسمان به تدريج آبى فرو مى ‏فرستد كه به وسيله آن زمين را پس از مرگش زنده مى‏ گرداند در اين [امر هم] براى مردمى كه تعقل مى‏ كنند قطعا نشانه‏ هايى است (۲۴)

و از نشانه‏ هاى او اين است كه آسمان و زمين به فرمانش برپايند پس چون شما را با يك بار خواندن فرا خواند بناگاه [از گورها] خارج مى ‏شويد (۲۵)

و هر كه در آسمانها و زمين است از آن اوست همه او را گردن نهاده ‏اند (۲۶)

و اوست آن كس كه آفرينش را آغاز مى‏ كند و باز آن را تجديد مى‏ نمايد و اين [كار] بر او آسانتر است و در آسمانها و زمين نمونه والا[ى هر صفت برتر] از آن اوست و اوست‏ شكست‏ ناپذير سنجيده ‏كار (۲۷)

[خداوند] براى شما از خودتان مثلى زده است آيا در آنچه به شما روزى داده ‏ايم شريكانى از بردگانتان داريد كه در آن [مال با هم] مساوى باشيد و همان طور كه شما از يكديگر بيم داريد از آنها بيم داشته باشيد اين گونه آيات خود را براى مردمى كه مى‏ انديشند به تفصيل بيان مى‏ كنيم (۲۸)

نه [اين چنين نيست] بلكه كسانى كه ستم كرده ‏اند بدون هيچ گونه دانشى هوس هاى خود را پيروى كرده ‏اند پس آن كس را كه خدا گمراه كرده چه كسى هدايت مى‏ كند و براى آنان ياورانى نخواهد بود (۲۹)

پس روى خود را با گرايش تمام به حق به سوى اين دين كن با همان سرشتى كه خدا مردم را بر آن سرشته است آفرينش خداى تغييرپذير نيست اين است همان دين پايدار ولى بيشتر مردم نمى‏ دانند (۳۰)

به سويش توبه بريد و از او پروا بداريد و نماز را برپا كنيد و از مشركان مباشيد (۳۱)

از كسانى كه دين خود را قطعه قطعه كردند و فرقه فرقه شدند هر حزبى بدانچه پيش آنهاست دلخوش شدند (۳۲)

و چون مردم را زيانى رسد پروردگار خود را در حالى كه به درگاه او توبه مى ‏كنند مى‏ خوانند و آنگاه كه از جانب خود رحمتى به آنان چشانيد بناگاه دسته ‏اى از ايشان به پروردگارشان شرك مى ‏آورند (۳۳)

بگذار تا به آنچه بدانها عطا كرده ‏ايم كفران ورزند [بگو] برخوردار شويد زودا كه خواهيد دانست (۳۴)

يا [مگر] حجتى بر آنان نازل كرده ‏ايم كه آن [حجت] در باره آنچه با [خدا] شريك مى‏ گردانيده ‏اند سخن مى‏ گويد (۳۵)

و چون مردم را رحمتى بچشانيم بدان شاد مى ‏گردند و چون به [سزاى] آنچه دستاورد گذشته آنان است صدمه ‏اى به ايشان برسد بناگاه نوميد مى‏ شوند (۳۶)

آيا ندانسته ‏اند كه [اين] خداست كه روزى را براى هر كس كه بخواهد فراخ يا تنگ مى ‏گرداند قطعا در اين [امر] براى مردمى كه ايمان مى ‏آورند عبرتهاست (۳۷)

پس حق خويشاوند و تنگدست و در راه‏ مانده را بده اين [انفاق] براى كسانى كه خواهان خشنودى خدايند بهتر است و اينان همان رستگارانند (۳۸)

و آنچه [به قصد] ربا مى‏ دهيد تا در اموال مردم سود و افزايش بردارد نزد خدا فزونى نمى‏ گيرد و[لى] آنچه را از زكات در حالى كه خشنودى خدا را خواستاريد داديد پس آنان همان فزونى‏ يافتگانند [و مضاعف مى‏ شود] (۳۹)

خدا همان كسى است كه شما را آفريد سپس به شما روزى بخشيد آنگاه شما را مى ميراند و پس از آن زنده مى‏ گرداند آيا در ميان شريكان شما كسى هست كه كارى از اين [قبيل] كند منزه است او و برتر است از آنچه [با وى] شريك مى‏ گردانند (۴۰)

به سبب آنچه دستهاى مردم فراهم آورده فساد در خشكى و دريا نمودار شده است تا [سزاى] بعضى از آنچه را كه كرده ‏اند به آنان بچشاند باشد كه بازگردند (۴۱)

بگو در زمين بگرديد و بنگريد فرجام كسانى كه پيشتر بوده [و] بيشترشان مشرك بودند چگونه بوده است (۴۲)

پس به سوى اين دين پايدار روى بياور پيش از آنكه روزى از جانب خدا فرا رسد كه برگشت‏ ناپذير باشد و در آن روز [مردم] دسته دسته مى‏ شوند (۴۳)

هر كه كفر ورزد كفرش به زيان اوست و كسانى كه كار شايسته كنند [فرجام نيك را] به سود خودشان آماده مى ‏كنند (۴۴)

تا [خدا] كسانى را كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند به فضل خويش پاداش دهد كه او كافران را دوست نمى‏ دارد (۴۵)

و از نشانه‏ هاى او اين است كه باده اى بشارت ‏آور را مى ‏فرستد تا بخشى از رحمتش را به شما بچشاند و تا كشتى به فرمانش روان گردد و تا از فضل او [روزى] بجوييد و اميد كه سپاسگزارى كنيد (۴۶)

و در حقيقت پيش از تو فرستادگانى به سوى قومشان گسيل داشتيم پس دلايل آشكار برايشان آوردند و از كسانى كه مرتكب جرم شدند انتقام گرفتيم و يارى‏كردن مؤمنان بر ما فرض است (۴۷)

خدا همان كسى است كه بادها را مى‏ فرستد و ابرى برمى ‏انگيزد و آن را در آسمان هر گونه بخواهد مى‏ گستراند و انبوهش مى ‏گرداند پس مى‏ بينى باران از لابلاى آن بيرون مى‏ آيد و چون آن را به هر كس از بندگانش كه بخواهد رسانيد بناگاه آنان شادمانى مى‏ كنند (۴۸)

و قطعا پيش از آنكه بر ايشان فرو ريزد [آرى] پيش از آن سخت نوميد بودند (۴۹)

پس به آثار رحمت‏ خدا بنگر كه چگونه زمين را پس از مرگش زنده مى‏ گرداند در حقيقت هم اوست كه قطعا زنده ‏كننده مردگان است و اوست كه بر هر چيزى تواناست (۵۰)

و اگر بادى [آفت ‏زا] بفرستيم و [كشت‏ خود را] زردشده ببينند قطعا پس از آن كفران مى‏ كنند (۵۱)

و در حقيقت تو مردگان را شنوا نمى‏ گردانى و اين دعوت را به كران آنگاه كه به ادبار پشت مى‏ گردانند نمى ‏توانى بشنوانى (۵۲)

و تو كوران را از گمراهى‏ شان به راه نمى‏ آورى تو تنها كسانى را مى‏ شنوانى كه به آيات ما ايمان مى آورند و خود تسليمند (۵۳)

خداست آن كس كه شما را ابتدا ناتوان آفريد آنگاه پس از ناتوانى قوت بخشيد سپس بعد از قوت ناتوانى و پيرى داد هر چه بخواهد مى‏ آفريند و هموست داناى توانا (۵۴)

و روزى كه رستاخيز بر پا شود مجرمان سوگند ياد مى‏ كنند كه جز ساعتى [بيش] درنگ نكرده‏ اند [در دنيا هم] اين گونه به دروغ كشانيده مى‏ شدند (۵۵)

و[لى] كسانى كه دانش و ايمان يافته ‏اند مى‏ گويند قطعا شما [به موجب آنچه] در كتاب خدا[ست] تا روز رستاخيز مانده ‏ايد و اين روز رستاخيز است ولى شما خودتان نمى‏ دانستيد (۵۶)

و در چنين روزى [ديگر] پوزش آنان كه ستم كرده ‏اند سود نمى ‏بخشد و بازگشت به سوى حق از آنان خواسته نمى‏ شود (۵۷)

و به راستى در اين قرآن براى مردم از هر گونه مثلى آورديم و چون براى ايشان آيه‏اى بياورى آنان كه كفر ورزيده ‏اند حتما خواهند گفت ‏شما جز بر باطل نيستيد (۵۸)

اين گونه خدا بر دلهاى كسانى كه نمى‏ دانند مهر مى ‏نهد (۵۹)

پس صبر كن كه وعده خدا حق است و زنهار تا كسانى كه يقين ندارند تو را به سبكسرى وا ندارند (۶۰)


سوره ۳۱: لقمان

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام ميم (۱)

اين است آيات كتاب حكمت‏ آموز (۲)

[كه] براى نيكوكاران رهنمود و رحمتى است (۳)

[همان] كسانى كه نماز برپا مى ‏دارند و زكات مى ‏دهند و [هم] ايشانند كه به آخرت يقين دارند (۴)

آنانند كه از جانب پروردگارشان از هدايت برخوردارند و ايشانند كه رستگارانند (۵)

و برخى از مردم كسانى‏اند كه سخن بيهوده را خريدارند تا [مردم را] بى[هيچ] دانشى از راه خدا گمراه كنند و [راه خدا] را به ريشخند گيرند براى آنان عذابى خواركننده خواهد بود (۶)

و چون آيات ما بر او خوانده شود با نخوت روى برمى ‏گرداند چنانكه گويى آن را نشنيده [يا] گويى در گوش هايش سنگينى است پس او را از عذابى پر درد خبر ده (۷)

در حقيقت كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده‏ اند باغهاى پر نعمت‏ خواهند داشت (۸)

كه در آن جاودان مى‏ مانند وعده خداست كه حق است و هموست ‏شكست‏ ناپذير سنجيده ‏كار (۹)

آسمانها را بى‏ هيچ ستونى كه آن را ببينيد خلق كرد و در زمين كوه هاى استوار بيفكند تا [مبادا زمين] شما را بجنباند و در آن از هر گونه جنبنده‏ اى پراكنده گردانيد و از آسمان آبى فرو فرستاديم و از هر نوع [گياه] نيكو در آن رويانيديم (۱۰)

اين خلق خداست [اينك] به من نشان دهيد كسانى كه غير از اويند چه آفريده ‏اند [هيچ] بلكه ستمگران در گمراهى آشكارند (۱۱)

و به راستى لقمان را حكمت داديم كه خدا را سپاس بگزار و هر كه سپاس بگزارد تنها براى خود سپاس مى ‏گزارد و هر كس كفران كند در حقيقت‏ خدا بى‏ نياز ستوده است (۱۲)

و [ياد كن] هنگامى را كه لقمان به پسر خويش در حالى كه وى او را اندرز مى‏ داد گفت اى پسرك من به خدا شرك مياور كه به راستى شرك ستمى بزرگ است (۱۳)

و انسان را در باره پدر و مادرش سفارش كرديم مادرش به او باردار شد سستى بر روى سستى و از شير باز گرفتنش در دو سال است [آرى به او سفارش كرديم] كه شكرگزار من و پدر و مادرت باش كه بازگشت [همه] به سوى من است (۱۴)

و اگر تو را وادارند تا در باره چيزى كه تو را بدان دانشى نيست به من شرك ورزى از آنان فرمان مبر و[لى] در دنيا به خوبى با آنان معاشرت كن و راه كسى را پيروى كن كه توبه ‏كنان به سوى من بازمى ‏گردد و [سرانجام] بازگشت‏ شما به سوى من است و از [حقيقت] آنچه انجام مى ‏داديد شما را با خبر خواهم كرد (۱۵)

اى پسرك من اگر [عمل تو] هموزن دانه خردلى و در تخته‏ سنگى يا در آسمانها يا در زمين باشد خدا آن را مى ‏آورد كه خدا بس دقيق و آگاه است (۱۶)

اى پسرك من نماز را برپا دار و به كار پسنديده وادار و از كار ناپسند باز دار و بر آسيبى كه بر تو وارد آمده است‏ شكيبا باش اين [حاكى] از عزم [و اراده تو در] امور است (۱۷)

و از مردم [به نخوت] رخ برمتاب و در زمين خرامان راه مرو كه خدا خودپسند لافزن را دوست نمى ‏دارد (۱۸)

و در راه ‏رفتن خود ميانه ‏رو باش و صدايت را آهسته‏ ساز كه بدترين آوازها بانگ خران است (۱۹)

آيا ندانسته ‏ايد كه خدا آنچه را كه در آسمانها و آنچه را كه در زمين است مسخر شما ساخته و نعمتهاى ظاهر و باطن خود را بر شما تمام كرده است و برخى از مردم در باره خدا بى[آنكه] دانش و رهنمود و كتابى روشن [داشته باشند] به مجادله برمى ‏خيزند (۲۰)

و چون به آنان گفته شود آنچه را كه خدا نازل كرده پيروى كنيد مى‏ گويند [نه] بلكه آنچه كه پدرانمان را بر آن يافته ‏ايم پيروى مى‏ كنيم آيا هر چند شيطان آنان را به سوى عذاب سوزان فرا خواند (۲۱)

و هر كس خود را در حالى كه نيكوكار باشد تسليم خدا كند قطعا در ريسمان استوارترى چنگ در زده و فرجام كارها به سوى خداست (۲۲)

و هر كس كفر ورزد نبايد كفر او تو را غمگين گرداند بازگشتشان به سوى ماست و به [حقيقت] آنچه كرده ‏اند آگاهشان خواهيم كرد در حقيقت‏ خدا به راز دلها داناست (۲۳)

[ما] آنان را اندكى برخوردار مى‏ سازيم سپس ايشان را در عذابى پر فشار درمانده مى‏ كنيم (۲۴)

و اگر از آنها بپرسى چه كسى آسمانها و زمين را آفريده است مسلما خواهند گفت‏ خدا بگو ستايش از آن خداست ولى بيشترشان نمى‏ دانند (۲۵)

آنچه در آسمانها و زمين است از آن خداست در حقيقت‏ خدا همان بى ‏نياز ستوده[صفات] است (۲۶)

و اگر آن چه درخت در زمين است قلم باشد و دريا را هفت درياى ديگر به يارى آيد سخنان خدا پايان نپذيرد قطعا خداست كه شكست‏ ناپذير حكيم است (۲۷)

آفرينش و برانگيختن شما [در نزد ما] جز مانند [آفرينش] يك تن نيست كه خدا شنواى بيناست (۲۸)

آيا نديده ‏اى كه خدا شب را در روز درمى ‏آورد و روز را [نيز] در شب درمى ‏آورد و آفتاب و ماه را تسخير كرده است [كه] هر يك تا وقت معلومى روانند و [نيز] خدا به آنچه مى‏ كنيد آگاه است (۲۹)

اين[ها همه] دليل آن است كه خدا خود حق است و غير از او هر چه را كه مى ‏خوانند باطل است و خدا همان بلندمرتبه بزرگ است (۳۰)

آيا نديده ‏اى كه كشتي ها به نعمت‏ خدا در دريا روان مى‏ گردند تا برخى از نشانه‏ هاى [قدرت] خود را به شما بنماياند قطعا در اين [قدرت نمايى] براى هر شكيباى سپاسگزارى نشانه ‏هاست (۳۱)

و چون موجى كوه ‏آسا آنان را فرا گيرد خدا را بخوانند و اعتقاد [خود] را براى او خالص گردانند و[لى] چون نجاتشان داد و به خشكى رساند برخى از آنان ميانه ‏رو هستند و نشانه‏ هاى ما را جز هر خائن ناسپاسگزارى انكار نمى‏ كند (۳۲)

اى مردم از پروردگارتان پروا بداريد و بترسيد از روزى كه هيچ پدرى به كار فرزندش نمى‏ آيد و هيچ فرزندى [نيز] به كار پدرش نخواهد آمد آرى وعده خدا حق است زنهار تا اين زندگى دنيا شما را نفريبد و زنهار تا شيطان شما را مغرور نسازد (۳۳)

در حقيقت‏ خداست كه علم [به] قيامت نزد اوست و باران را فرو مى‏ فرستد و آنچه را كه در رحمهاست مى‏ داند و كسى نمى‏ داند فردا چه به دست مى‏ آورد و كسى نمى ‏داند در كدامين سرزمين مى‏ ميرد در حقيقت‏ خداست [كه] داناى آگاه است (۳۴)


سوره ۳۲: السجدة

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام ميم (۱)

نازل شدن اين كتاب كه هيچ [جاى] شك در آن نيست از طرف پروردگار جهان هاست (۲)

آيا مى‏گويند آن را بربافته است [نه چنين است] بلكه آن حق و از جانب پروردگار توست تا مردمى را كه پيش از تو بيم‏دهنده ‏اى براى آنان نيامده است هشدار دهى اميد كه راه يابند (۳)

خدا كسى است كه آسمانها و زمين و آنچه را كه ميان آن دو است در شش هنگام آفريد آنگاه بر عرش [قدرت] است يلا يافت براى شما غير از او سرپرست و شفاعتگرى نيست آيا باز هم پند نمى ‏گيريد (۴)

كار [جهان] را از آسمان [گرفته] تا زمين اداره مى‏ كند آنگاه [نتيجه و گزارش آن] در روزى كه مقدارش آن چنان كه شما [آدميان] برمى ‏شماريد هزار سال است به سوى او بالا مى‏ رود (۵)

اوست داناى نهان و آشكار كه شكوه مند مهربان است (۶)

همان كسى كه هر چيزى را كه آفريده است نيكو آفريده و آفرينش انسان را از گل آغاز كرد (۷)

سپس [تداوم] نسل او را از چكيده آبى پست مقرر فرمود (۸)

آنگاه او را درست‏ اندام كرد و از روح خويش در او دميد و براى شما گوش و ديدگان و دلها قرار داد چه اندك سپاس مى‏ گزاريد (۹)

و گفتند آيا وقتى در [دل] زمين گم شديم آيا [باز] ما در خلقت جديدى خواهيم بود [نه] بلكه آنها به لقاى پروردگارشان [و حضور او] كافرند (۱۰)

بگو فرشته مرگى كه بر شما گمارده شده جانتان را مى‏ ستاند آنگاه به سوى پروردگارتان بازگردانيده مى‏ شويد (۱۱)

و كاش هنگامى را كه مجرمان پيش پروردگارشان سرهاشان را به زير افكنده ‏اند مى ‏ديدى [كه مى‏ گويند] پروردگارا ديديم و شنيديم ما را بازگردان تا كار شايسته كنيم چرا كه ما يقين داريم (۱۲)

و اگر مى‏ خواستيم حتما به هر كسى [از روى جبر] هدايتش را مى ‏داديم ليكن سخن من محقق گرديده كه هر آينه جهنم را از همه جنيان و آدميان خواهم آكند (۱۳)

پس به [سزاى] آنكه ديدار اين روزتان را از ياد برديد [عذاب را] بچشيد ما [نيز] فراموشتان كرديم و به [سزاى] آنچه انجام مى‏ داديد عذاب جاودان را بچشيد (۱۴)

تنها كسانى به آيات ما مى‏ گروند كه چون آن [آيات] را به ايشان يادآورى كنند سجده‏ كنان به روى درمى ‏افتند و به ستايش پروردگارشان تسبيح مى‏ گويند و آنان بزرگى نمى ‏فروشند (۱۵)

پهلوهايشان از خوابگاه ها جدا مى‏ گردد [و] پروردگارشان را از روى بيم و طمع مى‏ خوانند و از آنچه روزيشان داده ‏ايم انفاق مى‏ كنند (۱۶)

هيچ كس نمى ‏داند چه چيز از آنچه روشنى ‏بخش ديدگان است به [پاداش] آنچه انجام مى ‏دادند براى آنان پنهان كرده ‏ام (۱۷)

آيا كسى كه مؤمن است چون كسى است كه نافرمان است‏ يكسان نيستند (۱۸)

اما كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده ‏اند به [پاداش] آنچه انجام مى ‏دادند در باغهايى كه در آن جايگزين مى‏ شوند پذيرايى مى‏ گردند (۱۹)

و اما كسانى كه نافرمانى كرده ‏اند پس جايگاهشان آتش است هر بار كه بخواهند از آن بيرون بيايند در آن بازگردانيده مى‏ شوند و به آنان گفته مى‏ شود عذاب آن آتشى را كه دروغش مى‏ پنداشتيد بچشيد (۲۰)

و قطعا غير از آن عذاب بزرگتر از عذاب اين دنيا [نيز] به آنان مى ‏چشانيم اميد كه آنها [به خدا] بازگردند (۲۱)

و كيست بيدادگرتر از آن كس كه به آيات پروردگارش پند داده شود [و] آنگاه از آن روى بگرداند قطعا ما از مجرمان انتقام ‏كشنده ‏ايم (۲۲)

و به راستى [ما] به موسى كتاب داديم پس در لقاى او [با خدا]ترديد مكن و آن [كتاب] را براى فرزندان اسرائيل [مايه] هدايت قرار داديم (۲۳)

و چون شكيبايى كردند و به آيات ما يقين داشتند برخى از آنان را پيشوايانى قرار داديم كه به فرمان ما [مردم را] هدايت مى‏ كردند (۲۴)

در حقيقت پروردگار تو خود روز قيامت در آنچه با يكديگر در باره آن اختلاف مى ‏كردند ميانشان داورى خواهد كرد (۲۵)

آيا براى آنان روشن نگرديده كه چه بسيار نسلها را پيش از آنها نابود گردانيديم [كه اينان] در سراهايشان راه مى‏ روند قطعا در اين [امر] عبرتهاست مگر نمى‏ شنوند (۲۶)

آيا ننگريسته‏ اند كه ما باران را به سوى زمين باير مى ‏رانيم و به وسيله آن كشته ‏اى را برمى ‏آوريم كه دامهايشان و خودشان از آن مى‏ خورند مگر نمى‏ بينند (۲۷)

و مى‏ پرسند اگر راست مى ‏گوييد اين پيروزى [شما] چه وقت است (۲۸)

بگو روز پيروزى ايمان كسانى كه كافر شده ‏اند سود نمى ‏بخشد و آنان مهلت نمى‏ يابند (۲۹)

پس از ايشان روى برتاب و منتظر باش كه آنها نيز در انتظارند (۳۰)

سوره ۳۳: الأحزاب

به نام خداوند رحمتگر مهربان

اى پيامبر از خدا پروا بدار و كافران و منافقان را فرمان مبر كه خدا همواره داناى حكيم است (۱)

و آنچه را كه از جانب پروردگارت به سوى تو وحى مى‏ شود پيروى كن كه خدا همواره به آنچه مى‏ كنيد آگاه است (۲)

و بر خدا اعتماد كن همين بس كه خدا نگهبان [تو]ست (۳)

خداوند براى هيچ مردى در درونش دو دل ننهاده است و آن همسرانتان را كه مورد ظهار قرار مى‏ دهيد مادران شما نگردانيده و پسرخواندگانتان را پسران [واقعى] شما قرار نداده است اين گفتار شما به زبان شماست و[لى] خدا حقيقت را مى‏ گويد و او[ست كه] به راه راست هدايت مى‏ كند (۴)

آنان را به [نام] پدرانشان بخوانيد كه اين نزد خدا عادلانه‏ تر است و اگر پدرانشان را نمى‏ شناسيد پس برادران دينى و موالى شمايند و در آنچه اشتباها مرتكب آن شده ‏ايد بر شما گناهى نيست ولى در آنچه دلهايتان عمد داشته است [مسؤوليد] و خداست كه همواره آمرزنده مهربان است (۵)

پيامبر به مؤمنان از خودشان سزاوارتر [و نزديكتر] است و همسرانش مادران ايشانند و خويشاوندان [طبق] كتاب خدا بعضى [نسبت] به بعضى اولويت دارند [و] بر مؤمنان و مهاجران [مقدمند] مگر آنكه بخواهيد به دوستان [مؤمن] خود [وصيت‏ يا] احسانى كنيد و اين در كتاب [خدا] نگاشته شده است (۶)

و [ياد كن] هنگامى را كه از پيامبران پيمان گرفتيم و از تو و از نوح و ابراهيم و موسى و عيسى پسر مريم و از [همه] آنان پيمانى استوار گرفتيم (۷)

تا راستان را از صدقشان باز پرسد و براى كافران عذابى دردناك آماده كرده است (۸)

اى كسانى كه ايمان آورده ‏ايد نعمت ‏خدا را بر خود به ياد آريد آنگاه كه لشكرهايى به سوى شما [در]آمدند پس بر سر آنان تندبادى و لشكرهايى كه آنها را نمى ‏ديديد فرستاديم و خدا به آنچه مى ‏كنيد همواره بيناست (۹)

هنگامى كه از بالاى [سر] شما و از زير [پاى] شما آمدند و آنگاه كه چشمها خيره شد و جانها به گلوگاه ها رسيد و به خدا گمانهايى [نابجا] مى‏ برديد (۱۰)

آنجا [بود كه] مؤمنان در آزمايش قرار گرفتند و سخت تكان خوردند (۱۱)

و هنگامى كه منافقان و كسانى كه در دلهايشان بيمارى است مى‏ گفتند خدا و فرستاده ‏اش جز فريب به ما وعده ‏اى ندادند (۱۲)

و چون گروهى از آنان گفتند اى مردم مدينه ديگر شما را جاى درنگ نيست برگرديد و گروهى از آنان از پيامبر اجازه مى‏ خواستند و مى‏ گفتند خانه‏ هاى ما بى‏ حفاظ است و[لى خانه‏ هايشان] بى‏ حفاظ نبود [آنان] جز گريز [از جهاد] چيزى نمى‏ خواستند (۱۳)

و اگر از اطراف [مدينه] مورد هجوم واقع مى‏ شدند و آنگاه آنان را به ارتداد مى‏ خواندند قطعا آن را مى‏ پذيرفتند و جز اندكى در اين [كار] درنگ نمى‏ كردند (۱۴)

با آنكه قبلا با خدا سخت پيمان بسته بودند كه پشت [به دشمن] نكنند و پيمان خدا همواره بازخواست دارد (۱۵)

بگو اگر از مرگ يا كشته شدن بگريزيد هرگز اين گريز براى شما سود نمى‏ بخشد و در آن صورت جز اندكى برخوردار نخواهيد شد (۱۶)

بگو چه كسى مى ‏تواند در برابر خدا از شما حمايت كند اگر او بخواهد براى شما بد بياورد يا بخواهد شما را رحمت كند و غير از خدا براى خود يار و ياورى نخواهند يافت (۱۷)

خداوند كارشكنان [و مانع‏ شوندگان] شما و آن كسانى را كه به برادرانشان مى گفتند نزد ما بياييد و جز اندكى روى به جنگ نمى ‏آورند [خوب] مى‏ شناسد (۱۸)

بر شما بخيلانند و چون خطر فرا رسد آنان را مى‏بينى كه مانند كسى كه مرگ او را فرو گرفته چشمانشان در حدقه مى‏ چرخد [و] به سوى تو مى‏ نگرند و چون ترس برطرف شود شما را با زبانهايى تند نيش مى‏ زنند بر مال حريصند آنان ايمان نياورده‏ اند و خدا اعمالشان را تباه گردانيده و اين [كار] همواره بر خدا آسان است (۱۹)

اينان [چنين] مى‏پندارند كه دسته هاى دشمن نرفته‏ اند و اگر دسته ‏هاى دشمن بازآيند آرزو مى‏ كنند كاش ميان اعراب باديه ‏نشين بودند و از اخبار [مربوط به] شما جويا مى‏ شدند و اگر در ميان شما بودند جز اندكى جنگ نمى‏ كردند (۲۰)

قطعا براى شما در [اقتدا به] رسول خدا سرمشقى نيكوست براى آن كس كه به خدا و روز بازپسين اميد دارد و خدا را فراوان ياد مى‏ كند (۲۱)

و چون مؤمنان دسته‏ هاى دشمن را ديدند گفتند اين همان است كه خدا و فرستاده ‏اش به ما وعده دادند و خدا و فرستاده ‏اش راست گفتند و جز بر ايمان و فرمانبردارى آنان نيفزود (۲۲)

از ميان مؤمنان مردانى‏ اند كه به آنچه با خدا عهد بستند صادقانه وفا كردند برخى از آنان به شهادت رسيدند و برخى از آنها در [همين] انتظارند و [هرگز عقيده خود را] تبديل نكردند (۲۳)

تا خدا راستگويان را به [پاداش] راستى ‏شان پاداش دهد و منافقان را اگر بخواهد عذاب كند يا بر ايشان ببخشايد كه خدا همواره آمرزنده مهربان است (۲۴)

و خداوند آنان را كه كفر ورزيده ‏اند بى‏ آنكه به مالى رسيده باشند به غيظ [و حسرت] برگرداند و خدا [زحمت] جنگ را از مؤمنان برداشت و خدا همواره نيرومند شكست‏ ناپذير است (۲۵)

و كسانى از اهل كتاب را كه با [مشركان] هم پشتى كرده بودند از دژهايشان به زير آورد و در دلهايشان هراس افكند گروهى را مى‏ كشتيد و گروهى را اسير مى‏ كرديد (۲۶)

و زمينشان و خانه‏ ها و اموالشان و سرزمينى را كه در آن پا ننهاده بوديد به شما ميراث داد و خدا بر هر چيزى تواناست (۲۷)

اى پيامبر به همسرانت بگو اگر خواهان زندگى دنيا و زينت آنيد بياييد تا مهرتان را بدهم و [خوش و] خرم شما را رها كنم (۲۸)

و اگر خواستار خدا و فرستاده وى و سراى آخرتيد پس به راستى خدا براى نيكوكاران شما پاداش بزرگى آماده گردانيده است (۲۹)

اى همسران پيامبر هر كس از شما مبادرت به كار زشت آشكارى كند عذابش دو چندان خواهد بود و اين بر خدا همواره آسان است (۳۰)









انتهای پیام/








تاریخ انتشار: ۲۸ تير ۱۳۹۳ - ۰۴:۴۹





این صفحه را در گوگل محبوب کنید

[ارسال شده از: باشگاه خبرنگاران]
[مشاهده در: www.yjc.ir]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 60]

bt

اضافه شدن مطلب/حذف مطلب







-


فرهنگ و هنر

پربازدیدترینها
طراحی وب>


صفحه اول | تمام مطالب | RSS | ارتباط با ما
1390© تمامی حقوق این سایت متعلق به سایت واضح می باشد.
این سایت در ستاد ساماندهی وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی ثبت شده است و پیرو قوانین جمهوری اسلامی ایران می باشد. لطفا در صورت برخورد با مطالب و صفحات خلاف قوانین در سایت آن را به ما اطلاع دهید
پایگاه خبری واضح کاری از شرکت طراحی سایت اینتن