تور لحظه آخری
امروز : چهارشنبه ، 5 دی 1403    احادیث و روایات:  امام صادق (ع):براستى كه حق را دولتى است و باطل را دولتى، و هر يك از اين دو، در دولت ديگرى ذليل ...
سرگرمی سبک زندگی سینما و تلویزیون فرهنگ و هنر پزشکی و سلامت اجتماع و خانواده تصویری دین و اندیشه ورزش اقتصادی سیاسی حوادث علم و فناوری سایتهای دانلود گوناگون شرکت ها

تبلیغات

تبلیغات متنی

صرافی ارکی چنج

صرافی rkchange

سایبان ماشین

دزدگیر منزل

اجاره سند در شیراز

قیمت فنس

armanekasbokar

armanetejarat

صندوق تضمین

Future Innovate Tech

پی جو مشاغل برتر شیراز

خرید یخچال خارجی

موسسه خیریه

واردات از چین

حمية السكري النوع الثاني

ناب مووی

دانلود فیلم

بانک کتاب

دریافت دیه موتورسیکلت از بیمه

طراحی سایت تهران سایت

irspeedy

درج اگهی ویژه

تعمیرات مک بوک

دانلود فیلم هندی

قیمت فرش

درب فریم لس

خرید بلیط هواپیما

بلیط اتوبوس پایانه

تعمیرات پکیج کرج

لیست قیمت گوشی شیائومی

خرید فالوور

پوستر آنلاین

بهترین وکیل کرج

بهترین وکیل تهران

خرید از چین

خرید از چین

تجهیزات کافی شاپ

کاشت ابرو طبیعی و‌ سریع

قیمت بالابر هیدرولیکی

قیمت بالابر هیدرولیکی

قیمت بالابر هیدرولیکی

لوله و اتصالات آذین

قرص گلوریا

نمایندگی دوو در کرج

رفع تاری و تشخیص پلاک

پرگابالین

دوره آموزش باریستا

مهاجرت به آلمان

بهترین قالیشویی تهران

بورس کارتریج پرینتر در تهران

تشریفات روناک

نوار اخطار زرد رنگ

ثبت شرکت فوری

تابلو برق

خودارزیابی چیست

فروشگاه مخازن پلی اتیلن

قیمت و خرید تخت برقی پزشکی

کلینیک زخم تهران

خرید بیت کوین

خرید شب یلدا

پرچم تشریفات با کیفیت بالا و قیمت ارزان

کاشت ابرو طبیعی

پرواز از نگاه دکتر ماکان آریا پارسا

پارتیشن شیشه ای

اقامت یونان

خرید غذای گربه

رزرو هتل خارجی

تولید کننده تخت زیبایی

مشاوره تخصصی تولید محتوا

 






آمار وبسایت

 تعداد کل بازدیدها : 1844229043




هواشناسی

نرخ طلا سکه و  ارز

قیمت خودرو

فال حافظ

تعبیر خواب

فال انبیاء

متن قرآن



اضافه به علاقمنديها ارسال اين مطلب به دوستان آرشيو تمام مطالب
 refresh

ترتیل جزء دوازدهم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار+ صوت و متن


واضح آرشیو وب فارسی:باشگاه خبرنگاران:
ترتیل جزء دوازدهم قرآن کریم با صدای استاد پرهیزگار+ صوت و متن
ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.



به گزارش گروه فرهنگی باشگاه خبرنگاران؛ ماه رمضان بهترین فرصت برای انس با قرآن است؛ هر روز با باشگاه خبرنگاران یک جز از این کلام آسمانی را قرائت کنید.


متن و ترجمه جزء دوازدهم به شرح زیر است:


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴿۶﴾  

وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿۷﴾  

وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿۸﴾  

وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ ﴿۹﴾  

وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاء بَعْدَ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ ﴿۱۰﴾  

إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿۱۱﴾  

فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿۱۲﴾  

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿۱۳﴾  

فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أُنزِلِ بِعِلْمِ اللّهِ وَأَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿۱۴﴾  

مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ﴿۱۵﴾  

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴿۱۶﴾  

أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴿۱۷﴾  

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿۱۸﴾  

الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿۱۹﴾  

أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُواْ مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُواْ يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُواْ يُبْصِرُونَ ﴿۲۰﴾  

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ ﴿۲۱﴾  

لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ ﴿۲۲﴾  

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿۲۳﴾  

مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالأَعْمَى وَالأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ﴿۲۴﴾  

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿۲۵﴾  

أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ ﴿۲۶﴾  

فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ ﴿۲۷﴾  

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ ﴿۲۸﴾  

وَيَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّيَ أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ ﴿۲۹﴾  

وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ﴿۳۰﴾  

وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْرًا اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿۳۱﴾  

قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۳۲﴾  

قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ ﴿۳۳﴾  

وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿۳۴﴾  

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرَامِي وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تُجْرَمُونَ ﴿۳۵﴾  

وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴿۳۶﴾  

وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ ﴿۳۷﴾  

وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ ﴿۳۸﴾  

فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿۳۹﴾  

حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴿۴۰﴾  

وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿۴۱﴾  

وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ ﴿۴۲﴾  

قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴿۴۳﴾  

وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿۴۴﴾  

وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ﴿۴۵﴾  

قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿۴۶﴾  

قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿۴۷﴾  

قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۴۸﴾  

تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿۴۹﴾  

وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ ﴿۵۰﴾  

يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلاَ تَعْقِلُونَ ﴿۵۱﴾  

وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ ﴿۵۲﴾  

قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿۵۳﴾  

إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ﴿۵۴﴾  

مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ ﴿۵۵﴾  

إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿۵۶﴾  

فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ ﴿۵۷﴾  

وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴿۵۸﴾  

وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ﴿۵۹﴾  

وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ ﴿۶۰﴾  

وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿۶۱﴾  

قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿۶۲﴾  

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ ﴿۶۳﴾  

وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ ﴿۶۴﴾  

فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ ﴿۶۵﴾  

فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ ﴿۶۶﴾  

وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿۶۷﴾  

كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُودَ ﴿۶۸﴾  

وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴿۶۹﴾  

فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ﴿۷۰﴾  

وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ ﴿۷۱﴾  

قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ﴿۷۲﴾  

قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ ﴿۷۳﴾  

فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴿۷۴﴾  

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ﴿۷۵﴾  

يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ ﴿۷۶﴾  

وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ ﴿۷۷﴾  

وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ ﴿۷۸﴾  

قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ ﴿۷۹﴾  

قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ ﴿۸۰﴾  

قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ﴿۸۱﴾  

فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿۸۲﴾  

مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ﴿۸۳﴾  

وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلاَ تَنقُصُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّيَ أَرَاكُم بِخَيْرٍ وَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُّحِيطٍ ﴿۸۴﴾  

وَيَا قَوْمِ أَوْفُواْ الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿۸۵﴾  

بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿۸۶﴾  

قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴿۸۷﴾  

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿۸۸﴾  

وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ ﴿۸۹﴾  

وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿۹۰﴾  

قَالُواْ يَا شُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ ﴿۹۱﴾  

قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءكُمْ ظِهْرِيًّا إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴿۹۲﴾  

وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ ﴿۹۳﴾  

وَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مَّنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿۹۴﴾  

كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا أَلاَ بُعْدًا لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ﴿۹۵﴾  

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿۹۶﴾  

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُواْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ﴿۹۷﴾  

يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ﴿۹۸﴾  

وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ ﴿۹۹﴾  

ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿۱۰۰﴾  

وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ﴿۱۰۱﴾  

وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴿۱۰۲﴾  

إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ ﴿۱۰۳﴾  

وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَّعْدُودٍ ﴿۱۰۴﴾  

يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ﴿۱۰۵﴾  

فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿۱۰۶﴾  

خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿۱۰۷﴾  

وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴿۱۰۸﴾  

فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ ﴿۱۰۹﴾  

وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴿۱۱۰﴾  

وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿۱۱۱﴾  

فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿۱۱۲﴾  

وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴿۱۱۳﴾  

وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴿۱۱۴﴾  

وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۱۱۵﴾  

فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ ﴿۱۱۶﴾  

وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ ﴿۱۱۷﴾  

وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿۱۱۸﴾  

إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿۱۱۹﴾  

وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿۱۲۰﴾  

وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ ﴿۱۲۱﴾  

وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿۱۲۲﴾  

وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿۱۲۳﴾  

 
 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿۱﴾  

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿۲﴾  

نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴿۳﴾  

إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿۴﴾  

قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿۵﴾  

وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿۶﴾  

لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ ﴿۷﴾  

إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿۸﴾  

اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴿۹﴾  

قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴿۱۰﴾  

قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ﴿۱۱﴾  

أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿۱۲﴾  

قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ ﴿۱۳﴾  

قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ ﴿۱۴﴾  

فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴿۱۵﴾  

وَجَاؤُواْ أَبَاهُمْ عِشَاء يَبْكُونَ ﴿۱۶﴾  

قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴿۱۷﴾  

وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴿۱۸﴾  

وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴿۱۹﴾  

وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ ﴿۲۰﴾  

وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿۲۱﴾  

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿۲۲﴾  

وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿۲۳﴾  

وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿۲۴﴾  

وَاسُتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿۲۵﴾  

قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ ﴿۲۶﴾  

وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ ﴿۲۷﴾  

فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴿۲۸﴾  

يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴿۲۹﴾  

وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ﴿۳۰﴾  

فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴿۳۱﴾  

قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ﴿۳۲﴾  

قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿۳۳﴾  

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿۳۴﴾  

ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ ﴿۳۵﴾  

وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿۳۶﴾  

قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿۳۷﴾  

وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ ﴿۳۸﴾  

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿۳۹﴾  

مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴿۴۰﴾  

يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴿۴۱﴾  

وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ﴿۴۲﴾  

وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴿۴۳﴾  

قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ ﴿۴۴﴾  

وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿۴۵﴾  

يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿۴۶﴾  

قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ﴿۴۷﴾  

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿۴۸﴾  

ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴿۴۹﴾  

وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴿۵۰﴾  

قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿۵۱﴾  

ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴿۵۲﴾


به نام خداوند رحمتگر مهربان

و هيچ جنبنده‏ اى در زمين نيست مگر [اينكه] روزيش بر عهده خداست و [او] قرارگاه و محل مردنش را مى‏ داند همه [اينها] در كتابى روشن [ثبت] است (۶)

و اوست كسى كه آسمانها و زمين را در شش هنگام آفريد و عرش او بر آب بود تا شما را بيازمايد كه كدام‏يك نيكوكارتريد و اگر بگويى شما پس از مرگ برانگيخته خواهيد شد قطعا كسانى كه كافر شده‏ اند خواهند گفت اين [ادعا] جز سحرى آشكار نيست (۷)

و اگر عذاب را تا چندگاهى از آنان به تاخير افكنيم حتما خواهند گفت چه چيز آن را باز مى‏ دارد آگاه باش روزى كه [عذاب] به آنان برسد از ايشان بازگشتنى نيست و آنچه را كه مسخره مى‏ كردند آنان را فرو خواهد گرفت (۸)

و اگر از جانب خود رحمتى به انسان بچشانيم سپس آن را از وى سلب كنيم قطعا نوميد و ناسپاس خواهد بود (۹)

و اگر پس از محنتى كه به او رسيده نعمتى به او بچشانيم حتما خواهد گفت گرفتاريها از من دور شد بى‏ گمان او شادمان و فخرفروش است (۱۰)

مگر كسانى كه شكيبايى ورزيده و كارهاى شايسته كرده‏ اند [كه] براى آنان آمرزش و پاداشى بزرگ خواهد بود (۱۱)

و مبادا تو برخى از آنچه را كه به سويت وحى مى‏ شود ترك گويى و سينه‏ ات بدان تنگ گردد كه مى‏ گويند چرا گنجى بر او فرو فرستاده نشده يا فرشته‏ اى با او نيامده است تو فقط هشداردهنده‏ اى و خدا بر هر چيزى نگهبان است (۱۲)

يا مى‏ گويند اين [قرآن] را به دروغ ساخته است بگو اگر راست مى‏گوييد ده سوره برساخته‏ شده مانند آن بياوريد و غير از خدا هر كه را مى‏ توانيد فرا خوانيد (۱۳)

پس اگر شما را اجابت نكردند بدانيد كه آنچه نازل شده است به علم خداست و اينكه معبودى جز او نيست پس آيا شما گردن مى‏ نهيد (۱۴)

كسانى كه زندگى دنيا و زيور آن را بخواهند [جزاى] كارهايشان را در آنجا به طور كامل به آنان مى‏ دهيم و به آنان در آنجا كم داده نخواهد شد (۱۵)

اينان كسانى هستند كه در آخرت جز آتش برايشان نخواهد بود و آنچه در آنجا كرده ‏اند به هدر رفته و آنچه انجام مى‏ داده‏ اند باطل گرديده است (۱۶)

آيا كسى كه از جانب پروردگارش بر حجتى روشن است و شاهدى از [خويشان] او پيرو آن است و پيش از وى [نيز] كتاب موسى راهبر و مايه رحمت بوده است [دروغ مى‏ بافد] آنان [كه در جستجوى حقيقت‏ اند] به آن مى‏گروند و هر كس از گروه‏ هاى [مخالف] به آن كفر ورزد آتش وعده‏گاه اوست پس در آن ترديد مكن كه آن حق است [و] از جانب پروردگارت [آمده است] ولى بيشتر مردم باور نمى‏ كنند (۱۷)

و چه كسى ستمكارتر از آن كس است كه بر خدا دروغ بندد آنان بر پروردگارشان دروغ عرضه مى‏ شوند و گواهان خواهند گفت اينان بودند كه بر پروردگارشان دروغ بستند هان لعنت‏ خدا بر ستمگران باد (۱۸)

همانان كه [مردم را] از راه خدا باز مى‏ دارند و آن را كج مى‏ شمارند و خود آخرت را باور ندارند (۱۹)

آنان در زمين درمانده‏ كنندگان [خدا] نيستند و جز خدا دوستانى براى آنان نيست عذاب براى آنان دو چندان مى‏ شود آنان توان شنيدن [حق را] نداشتند و [حق را] نمى‏ ديدند (۲۰)

اينانند كه به خويشتن زيان زده و آنچه را به دروغ برساخته بودند از دست داده‏ اند (۲۱)

شك نيست كه آنان در آخرت زيانكارترند (۲۲)

بى‏ گمان كسانى كه ايمان آورده و كارهاى شايسته كرده و [با فروتنى] به سوى پروردگارشان آرام يافتند آنان اهل بهشتند و در آن جاودانه خواهند بود (۲۳)

مثل اين دو گروه چون نابينا و كر [در مقايسه] با بينا و شنواست آيا در مثل يكسانند پس آيا پند نمى‏ گيريد (۲۴)

و به راستى نوح را به سوى قومش فرستاديم [گفت] من براى شما هشداردهنده‏ اى آشكارم (۲۵)

كه جز خدا را نپرستيد زيرا من از عذاب روزى سهمگين بر شما بيمناكم (۲۶)

پس سران قومش كه كافر بودند گفتند ما تو را جز بشرى مثل خود نمى‏ بينيم و جز [جماعتى از] فرومايگان ما آن هم نسنجيده نمى‏ بينيم كسى تو را پيروى كرده باشد و شما را بر ما امتيازى نيست بلكه شما را دروغگو مى‏ دانيم (۲۷)

گفت اى قوم من به من بگوييد اگر از طرف پروردگارم حجتى روشن داشته باشم و مرا از نزد خود رحمتى بخشيده باشد كه بر شما پوشيده است آيا ما [بايد] شما را در حالى كه بدان اكراه داريد به آن وادار كنيم (۲۸)

و اى قوم من بر اين [رسالت] مالى از شما درخواست نمى‏ كنم مزد من جز بر عهده خدا نيست و كسانى را كه ايمان آورده‏ اند طرد نمى‏ كنم قطعا آنان پروردگارشان را ديدار خواهند كرد ولى شما را قومى مى‏ بينم كه نادانى مى‏ كنيد (۲۹)

و اى قوم من اگر آنان را برانم چه كسى مرا در برابر خدا يارى خواهد كرد آيا عبرت نمى‏ گيريد (۳۰)

و به شما نمى‏ گويم كه گنجينه‏ هاى خدا پيش من است و غيب نمى‏ دانم و نمى‏ گويم كه من فرشته‏ ام و در باره كسانى كه ديدگان شما به خوارى در آنان مى‏ نگرد نمى‏ گويم خدا هرگز خيرشان نمى‏ دهد خدا به آنچه در دل آنان است آگاه‏تر است [اگر جز اين بگويم] من در آن صورت از ستمكاران خواهم بود (۳۱)

گفتند اى نوح واقعا با ما جدال كردى و بسيار [هم] جدال كردى پس اگر از راستگويانى آنچه را [از عذاب خدا] به ما وعده مى‏ دهى براى ما بياور (۳۲)

گفت تنها خداست كه اگر بخواهد آن را براى شما مى‏ آورد و شما عاجز كننده [او] نخواهيد بود (۳۳)

و اگر بخواهم شما را اندرز دهم در صورتى كه خدا بخواهد شما را بيراه گذارد اندرز من شما را سودى نمى‏ بخشد او پروردگار شماست و به سوى او باز گردانيده مى‏ شويد (۳۴)

يا [در باره قرآن] مى‏ گويند آن را بربافته است بگو اگر آن را به دروغ سر هم كرده‏ ام گناه من بر عهده خود من است و[لى] من از جرمى كه به من نسبت مى‏ دهيد بركنارم (۳۵)

و به نوح وحى شد كه از قوم تو جز كسانى كه [تاكنون] ايمان آورده‏ اند هرگز [كسى] ايمان نخواهد آورد پس از آنچه مى‏ كردند غمگين مباش (۳۶)

و زير نظر ما و [به] وحى ما كشتى را بساز و در باره كسانى كه ستم كرده‏ اند با من سخن مگوى چرا كه آنان غرق شدنى‏ اند (۳۷)

و [نوح] كشتى را مى‏ ساخت و هر بار كه اشرافى از قومش بر او مى‏ گذشتند او را مسخره مى‏ كردند مى‏ گفت اگر ما را مسخره مى‏ كنيد ما [نيز] شما را همان گونه كه مسخره مى‏ كنيد مسخره خواهيم كرد (۳۸)

به زودى خواهيد دانست چه كسى را عذابى خواركننده درمى‏ رسد و بر او عذابى پايدار فرود مى‏ آيد (۳۹)

تا آنگاه كه فرمان ما دررسيد و تنور فوران كرد فرموديم در آن [كشتى] از هر حيوانى يك جفت با كسانت مگر كسى كه قبلا در باره او سخن رفته است و كسانى كه ايمان آورده‏ اند حمل كن و با او جز [عده] اندكى ايمان نياورده بودند (۴۰)

و [نوح] گفت در آن سوار شويد به نام خداست روان‏ شدنش و لنگرانداختنش بى گمان پروردگار من آمرزنده مهربان است (۴۱)

و آن [كشتى] ايشان را در ميان موجى كوه‏ آسا مى‏ برد و نوح پسرش را كه در كنارى بود بانگ درداد اى پسرك من با ما سوار شو و با كافران مباش (۴۲)

گفت به زودى به كوهى پناه مى‏ جويم كه مرا از آب در امان نگاه مى‏ دارد گفت امروز در برابر فرمان خدا هيچ نگاهدارنده‏ اى نيست مگر كسى كه [خدا بر او] رحم كند و موج ميان آن دو حايل شد و [پسر] از غرق‏ شدگان گرديد (۴۳)

و گفته شد اى زمين آب خود را فرو بر و اى آسمان [از باران] خوددارى كن و آب فرو كاست و فرمان گزارده شده و [كشتى] بر جودى قرار گرفت و گفته شد مرگ بر قوم ستمكار (۴۴)

و نوح پروردگار خود را آواز داد و گفت پروردگارا پسرم از كسان من است و قطعا وعده تو راست است و تو بهترين داورانى (۴۵)

فرمود اى نوح او در حقيقت از كسان تو نيست او [داراى] كردارى ناشايسته است پس چيزى را كه بدان علم ندارى از من مخواه من به تو اندرز مى‏ دهم كه مبادا از نادانان باشى (۴۶)

گفت پروردگارا من به تو پناه مى‏ برم كه از تو چيزى بخواهم كه بدان علم ندارم و اگر مرا نيامرزى و به من رحم نكنى از زيانكاران باشم (۴۷)

گفته شد اى نوح با درودى از ما و بركتهايى بر تو و بر گروههايى كه با تواند فرود آى و گروههايى هستند كه به زودى برخوردارشان مى‏ كنيم سپس از جانب ما عذابى دردناك به آنان مى‏ رسد (۴۸)

اين از خبرهاى غيب است كه آن را به تو وحى مى‏ كنيم پيش از اين نه تو آن را مى‏ دانستى و نه قوم تو پس شكيبا باش كه فرجام [نيك] از آن تقواپيشگان است (۴۹)

و به سوى [قوم] عاد برادرشان هود را [فرستاديم هود] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد جز او هيچ معبودى براى شما نيست‏ شما فقط دروغ پردازيد (۵۰)

اى قوم من براى اين [رسالت] پاداشى از شما درخواست نمى‏ كنم پاداش من جز بر عهده كسى كه مرا آفريده است نيست پس آيا نمى‏ انديشيد (۵۱)

و اى قوم من از پروردگارتان آمرزش بخواهيد سپس به درگاه او توبه كنيد [تا] از آسمان بر شما بارش فراوان فرستد و نيرويى بر نيروى شما بيفزايد و تبهكارانه روى بر مگردانيد (۵۲)

گفتند اى هود براى ما دليل روشنى نياوردى و ما براى سخن تو دست از خدايان خود برنمى‏ داريم و تو را باور نداريم (۵۳)

[چيزى] جز اين نمى‏ گوييم كه بعضى از خدايان ما به تو آسيبى رسانده‏ اند گفت من خدا را گواه مى‏ گيرم و شاهد باشيد كه من از آنچه جز او شريك وى مى‏ گيريد بيزارم (۵۴)

پس همه شما در كار من نيرنگ كنيد و مرا مهلت مدهيد (۵۵)

در حقيقت من بر خدا پروردگار خودم و پروردگار شما توكل كردم هيچ جنبنده‏ اى نيست مگر اينكه او مهار هستى‏ اش را در دست دارد به راستى پروردگار من بر راه راست است (۵۶)

پس اگر روى بگردانيد به يقين آنچه را كه به منظور آن به سوى شما فرستاده شده بودم به شما رسانيدم و پروردگارم قومى جز شما را جانشين [شما] خواهد كرد و به او هيچ زيانى نمى‏ رسانيد در حقيقت پروردگارم بر هر چيزى نگاهبان است (۵۷)

و چون فرمان ما دررسيد هود و كسانى را كه با او گرويده بودند به رحمتى از جانب خود نجات بخشيديم و آنان را از عذابى سخت رهانيديم (۵۸)

و اين [قوم] عاد بود كه آيات پروردگارشان را انكار كردند و فرستادگانش را نافرمانى نمودند و به دنبال فرمان هر زورگوى ستيزه‏جوى رفتند (۵۹)

و [سرانجام] در اين دنيا و روز قيامت لعنت بدرقه [راه] آنان گرديد آگاه باشيد كه عاديان به پروردگارشان كفر ورزيدند هان مرگ بر عاديان قوم هود (۶۰)

و به سوى [قوم] ثمود برادرشان صالح را [فرستاديم] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد براى شما هيچ معبودى جز او نيست او شما را از زمين پديد آورد و در آن شما را استقرار داد پس از او آمرزش بخواهيد آنگاه به درگاه او توبه كنيد كه پروردگارم نزديك [و] اجابت‏ كننده است (۶۱)

گفتند اى صالح به راستى تو پيش از اين ميان ما مايه اميد بودى آيا ما را از پرستش آنچه پدرانمان مى‏ پرستيدند باز مى‏ دارى و بى‏ گمان ما از آنچه تو ما را بدان مى‏ خوانى سخت دچار شكيم (۶۲)

گفت اى قوم من چه بينيد اگر [در اين دعوا] بر حجتى روشن از پروردگار خود باشم و از جانب خود رحمتى به من داده باشد پس اگر او را نافرمانى كنم چه كسى در برابر خدا مرا يارى مى‏ كند در نتيجه شما جز بر زيان من نمى‏ افزاييد (۶۳)

و اى قوم من اين ماده‏ شتر خداست كه براى شما پديده‏ اى شگرف است پس بگذاريد او در زمين خدا بخورد و آسيبش مرسانيد كه شما را عذابى زودرس فرو مى ‏گيرد (۶۴)

پس آن [ماده‏ شتر] را پى كردند و [صالح] گفت‏ سه روز در خانه‏ هايتان برخوردار شويد اين وعده‏ اى بى‏ دروغ است (۶۵)

پس چون فرمان ما در رسيد صالح و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند به رحمت‏ خود رهانيديم و از رسوايى آن روز [نجات داديم] به يقين پروردگار تو همان نيرومند شكست‏ ناپذير است (۶۶)

و كسانى را كه ستم ورزيده بودند آن بانگ [مرگبار] فرا گرفت و در خانه‏ هايشان از پا درآمدند (۶۷)

گويا هرگز در آن [خانه‏ ها] نبوده‏ اند آگاه باشيد كه ثموديان به پروردگارشان كفر ورزيدند هان مرگ بر ثمود (۶۸)

و به راستى فرستادگان ما براى ابراهيم مژده آوردند سلام گفتند پاسخ داد سلام و ديرى نپاييد كه گوساله‏ اى بريان آورد (۶۹)

و چون ديد دستهايشان به غذا دراز نمى‏ شود آنان را ناشناس يافت و از ايشان ترسى بر دل گرفت گفتند مترس ما به سوى قوم لوط فرستاده شده‏ ايم (۷۰)

و زن او ايستاده بود خنديد پس وى را به اسحاق و از پى اسحاق به يعقوب مژده داديم (۷۱)

[همسر ابراهيم] گفت اى واى بر من آيا فرزند آورم با آنكه من پيرزنم و اين شوهرم پيرمرد است واقعا اين چيز بسيار عجيبى است (۷۲)

گفتند آيا از كار خدا تعجب مى‏ كنى رحمت‏ خدا و بركات او بر شما خاندان [رسالت] باد بى‏گمان او ستوده‏ اى بزرگوار است (۷۳)

پس وقتى ترس ابراهيم زايل شد و مژده [فرزنددار شدن] به او رسيد در باره قوم لوط با ما [به قصد شفاعت] چون و چرا مى‏ كرد (۷۴)

زيرا ابراهيم بردبار و نرمدل و بازگشت‏ كننده [به سوى خدا] بود (۷۵)

اى ابراهيم از اين [چون و چرا] روى برتاب كه فرمان پروردگارت آمده و براى آنان عذابى كه بى‏ بازگشت است‏ خواهد آمد (۷۶)

و چون فرستادگان ما نزد لوط آمدند به [آمدن] آنان ناراحت و دستش از حمايت ايشان كوتاه شد و گفت امروز روزى سخت است (۷۷)

و قوم او شتابان به سويش آمدند و پيش از آن كارهاى زشت مى‏ كردند [لوط] گفت اى قوم من اينان دختران منند آنان براى شما پاكيزه‏ ترند پس از خدا بترسيد و مرا در كار مهمانانم رسوا مكنيد آيا در ميان شما آدمى عقل‏رس پيدا نمى‏ شود (۷۸)

گفتند تو خوب مى‏ دانى كه ما را به دخترانت‏ حاجتى نيست و تو خوب مى‏ دانى كه ما چه مى‏ خواهيم (۷۹)

[لوط] گفت كاش براى مقابله با شما قدرتى داشتم يا به تكيه‏ گاهى استوار پناه مى‏ جستم (۸۰)

گفتند اى لوط ما فرستادگان پروردگار توييم آنان هرگز به تو دست نخواهند يافت پس پاسى از شب گذشته خانواده‏ ات را حركت ده و هيچ كس از شما نبايد واپس بنگرد مگر زنت كه آنچه به ايشان رسد به او [نيز] خواهد رسيد بى‏ گمان وعده‏ گاه آنان صبح است مگر صبح نزديك نيست (۸۱)

پس چون فرمان ما آمد آن [شهر] را زير و زبر كرديم و سنگ‏پاره‏ هايى از [نوع] سنگ گلهاى لايه لايه بر آن فرو ريختيم (۸۲)

[سنگهايى] كه نزد پروردگارت نشان‏زده بود و [خرابه‏ هاى] آن از ستمگران چندان دور نيست (۸۳)

و به سوى [اهل] م دي ن برادرشان شعيب را [فرستاديم] گفت اى قوم من خدا را بپرستيد براى شما جز او معبودى نيست و پيمانه و ترازو را كم مكنيد به راستى شما را در نعمت مى‏ بينم و[لى] از عذاب روزى فراگير بر شما بيمناكم (۸۴)

و اى قوم من پيمانه و ترازو را به داد تمام دهيد و حقوق مردم را كم مدهيد و در زمين به فساد سر برمداريد (۸۵)

اگر مؤمن باشيد باقيمانده [حلال] خدا براى شما بهتر است و من بر شما نگاهبان نيستم (۸۶)

گفتند اى شعيب آيا نماز تو به تو دستور مى‏ دهد كه آنچه را پدران ما مى‏ پرستيده‏ اند رها كنيم يا در اموال خود به ميل خود تصرف نكنيم راستى كه تو بردبار فرزانه‏ اى (۸۷)

گفت اى قوم من بينديشيد اگر از جانب پروردگارم دليل روشنى داشته باشم و او از سوى خود روزى نيكويى به من داده باشد [آيا باز هم از پرستش او دست بردارم] من نمى‏ خواهم در آنچه شما را از آن باز مى‏دارم با شما مخالفت كنم [و خود مرتكب آن شوم] من قصدى جز اصلاح [جامعه] تا آنجا كه بتوانم ندارم و توفيق من جز به [يارى] خدا نيست بر او توكل كرده‏ ام و به سوى او بازمى‏ گردم (۸۸)

و اى قوم من زنهار تا مخالفت‏ شما با من شما را بدانجا نكشاند كه [بلايى] مانند آنچه به قوم نوح يا قوم هود يا قوم صالح رسيد به شما [نيز] برسد و قوم لوط از شما چندان دور نيست (۸۹)

و از پروردگار خود آمرزش بخواهيد سپس به درگاه او توبه كنيد كه پروردگار من مهربان و دوستدار [بندگان] است (۹۰)

گفتند اى شعيب بسيارى از آنچه را كه مى‏ گويى نمى‏ فهميم و واقعا تو را در ميان خود ضعيف مى‏ بينيم و اگر عشيره تو نبود قطعا سنگسارت مى‏ كرديم و تو بر ما پيروز نيستى (۹۱)

گفت اى قوم من آيا عشيره من پيش شما از خدا عزيزتر است كه او را پشت‏ سر خود گرفته‏ ايد [و فراموشش كرده‏ ايد] در حقيقت پروردگار من به آنچه انجام مى‏ دهيد احاطه دارد (۹۲)

و اى قوم من شما بر حسب امكانات خود عمل كنيد من [نيز] عمل مى‏ كنم به زودى خواهيد دانست كه عذاب رسواكننده بر چه كسى فرود مى‏ آيد و دروغگو كيست و انتظار بريد كه من [هم] با شما منتظرم (۹۳)

و چون فرمان ما آمد شعيب و كسانى را كه با او ايمان آورده بودند به رحمتى از جانب خويش نجات داديم و كسانى را كه ستم كرده بودند فرياد [مرگبار] فرو گرفت و در خانه‏ هايشان از پا درآمدند (۹۴)

گويى در آن [خانه‏ ها] هرگز اقامت نداشته‏ اند هان مرگ بر [مردم] مدين همان گونه كه ثمود هلاك شدند (۹۵)

و به راستى موسى را با آيات خود و حجتى آشكار (۹۶)

به سوى فرعون و سران [قوم] وى فرستاديم ولى [سران] از فرمان فرعون پيروى كردند و فرمان فرعون صواب نبود (۹۷)

روز قيامت پيشاپيش قومش مى‏ رود و آنان را به آتش درمى‏ آورد و [دوزخ] چه ورودگاه بدى براى واردان است (۹۸)

و در اين دنيا و روز قيامت به لعنت بدرقه شدند و چه بد عطايى نصيب آنان مى‏ شود (۹۹)

اين از خبرهاى آن شهرهاست كه آن را بر تو حكايت مى‏ كنيم بعضى از آنها [هنوز] بر سر پا هستند و [بعضى] بر باد رفته‏ اند (۱۰۰)

و ما به آنان ستم نكرديم ولى آنان به خودشان ستم كردند پس چون فرمان پروردگارت آمد خدايانى كه به جاى خدا[ى حقيقى] مى‏ خواندند هيچ به كارشان نيامد و جز بر هلاكت آنان نيفزود (۱۰۱)

و اين گونه بود [به قهر] گرفتن پروردگارت وقتى شهرها را در حالى كه ستمگر بودند [به قهر] مى‏ گرفت آرى [به قهر] گرفتن او دردناك و سخت است (۱۰۲)

قطعا در اين [يادآوريها] براى كسى كه از عذاب آخرت مى‏ ترسد عبرتى است آن [روز] روزى است كه مردم را براى آن گرد مى‏ آورند و آن [روز] روزى است كه [جملگى در آن] حاضر مى‏ شوند (۱۰۳)

و ما آن را جز تا زمان معينى به تاخير نمى‏ افكنيم (۱۰۴)

روزى [است] كه چون فرا رسد هيچ كس جز به اذن وى سخن نگويد آنگاه بعضى از آنان تيره‏ بختند و [برخى] نيكبخت (۱۰۵)

و اما كسانى كه تيره‏ بخت‏ شده‏ اند در آتش فرياد و ناله‏ اى دارند (۱۰۶)

تا آسمانها و زمين برجاست در آن ماندگار خواهند بود مگر آنچه پروردگارت بخواهد زيرا پروردگار تو همان كند كه خواهد (۱۰۷)

و اما كسانى كه نيكبخت‏ شده‏ اند تا آسمانها و زمين برجاست در بهشت جاودانند مگر آنچه پروردگارت بخواهد [كه اين] بخششى است كه بريدنى نيست (۱۰۸)

پس در باره آنچه آنان [=مشركان] مى‏ پرستند در ترديد مباش آنان جز همان گونه كه قبلا پدرانشان مى‏ پرستيدند نمى‏ پرستند و ما بهره ايشان را تمام و ناكاسته خواهيم داد (۱۰۹)

و به حقيقت ما به موسى كتاب [آسمانى] داديم پس در مورد آن اختلاف شد و اگر از جانب پروردگارت وعده‏ اى پيشى نگرفته بود قطعا ميان آنها داورى شده بود و بى گمان آنان در باره آن در شكى بهتان‏ آميزند (۱۱۰)

و قطعا پروردگارت [نتيجه] اعمال هر يك را به تمام [و كمال] به آنان خواهد داد چرا كه او به آنچه انجام مى‏ دهند آگاه است (۱۱۱)

پس همان گونه كه دستور يافته‏ اى ايستادگى كن و هر كه با تو توبه كرده [نيز چنين كند] و طغيان مكنيد كه او به آنچه انجام مى‏ دهيد بيناست (۱۱۲)

و به كسانى كه ستم كرده‏ اند متمايل مشويد كه آتش [دوزخ] به شما مى‏ رسد و در برابر خدا براى شما دوستانى نخواهد بود و سرانجام يارى نخواهيد شد (۱۱۳)

و در دو طرف روز [=اول و آخر آن] و نخستين ساعات شب نماز را برپا دار زيرا خوبيها بديها را از ميان مى‏ برد اين براى پندگيرندگان پندى است (۱۱۴)

و شكيبا باش كه خدا پاداش نيكوكاران را ضايع نمى‏ گرداند (۱۱۵)

پس چرا از نسلهاى پيش از شما خردمندانى نبودند كه [مردم را] از فساد در زمين باز دارند جز اندكى از كسانى كه از ميان آنان نجاتشان داديم و كسانى كه ستم كردند به دنبال ناز و نعمتى كه در آن بودند رفتند و آنان بزهكار بودند (۱۱۶)

و پروردگار تو [هرگز] بر آن نبوده است كه شهرهايى را كه مردمش اصلاحگرند به ستم هلاك كند (۱۱۷)

و اگر پروردگار تو مى‏ خواست قطعا همه مردم را امت واحدى قرار مى‏داد در حالى كه پيوسته در اختلافند (۱۱۸)

مگر كسانى كه پروردگار تو به آنان رحم كرده و براى همين آنان را آفريده است و وعده پروردگارت [چنين] تحقق پذيرفته است [كه] البته جهنم را از جن و انس يكسره پر خواهم كرد (۱۱۹)

و هر يك از سرگذشتهاى پيامبران [خود] را كه بر تو حكايت مى‏كنيم چيزى است كه دلت را بدان استوار مى‏ گردانيم و در اينها حقيقت براى تو آمده و براى مؤمنان اندرز و تذكرى است (۱۲۰)

و به كسانى كه ايمان نمى‏ آورند بگو بر حسب امكانات خود عمل كنيد كه ما [هم] عمل خواهيم كرد (۱۲۱)

و منتظر باشيد كه ما [نيز] منتظر خواهيم بود (۱۲۲)

و نهان آسمانها و زمين از آن خداست و تمام كارها به او بازگردانده مى‏ شود پس او را پرستش كن و بر او توكل نماى و پروردگار تو از آنچه انجام مى‏ دهيد غافل نيست (۱۲۳)


سوره ۱۲: يوسف

به نام خداوند رحمتگر مهربان

الف لام راء اين است آيات كتاب روشنگر (۱)

ما آن را قرآنى عربى نازل كرديم باشد كه بينديشيد (۲)

ما نيكوترين سرگذشت را به موجب اين قرآن كه به تو وحى كرديم بر تو حكايت مى‏كنيم و تو قطعا پيش از آن از بى‏خبران بودى (۳)

[ياد كن] زمانى را كه يوسف به پدرش گفت اى پدر من [در خواب] يازده ستاره را با خورشيد و ماه ديدم ديدم [آنها] براى من سجده مى‏ كنند (۴)

[يعقوب] گفت اى پسرك من خوابت را براى برادرانت‏ حكايت مكن كه براى تو نيرنگى مى‏ انديشند زيرا شيطان براى آدمى دشمنى آشكار است (۵)

و اين چنين پروردگارت تو را برمى‏ گزيند و از تعبير خوابها به تو مى‏ آموزد و نعمتش را بر تو و بر خاندان يعقوب تمام مى‏ كند همان گونه كه قبلا بر پدران تو ابراهيم و اسحاق تمام كرد در حقيقت پروردگار تو داناى حكيم است (۶)

به راستى در [سرگذشت] يوسف و برادرانش براى پرسندگان عبرتهاست (۷)

هنگامى كه [برادران او] گفتند يوسف و برادرش نزد پدرمان از ما كه جمعى نيرومند هستيم دوست‏داشتنى‏ ترند قطعا پدر ما در گمراهى آشكارى است (۸)

[يكى گفت] يوسف را بكشيد يا او را به سرزمينى بيندازيد تا توجه پدرتان معطوف شما گردد و پس از او مردمى شايسته باشيد (۹)

گوينده‏ اى از ميان آنان گفت‏ يوسف را مكشيد اگر كارى مى‏ كنيد او را در نهانخانه چاه بيفكنيد تا برخى از مسافران او را برگيرند (۱۰)

گفتند اى پدر تو را چه شده است كه ما را بر يوسف امين نمى‏ دانى در حالى كه ما خيرخواه او هستيم (۱۱)

فردا او را با ما بفرست تا [در چمن] بگردد و بازى كند و ما به خوبى نگهبان او خواهيم بود (۱۲)

گفت اينكه او را ببريد سخت مرا اندوهگين مى‏ كند و مى‏ ترسم از او غافل شويد و گرگ او را بخورد (۱۳)

گفتند اگر گرگ او را بخورد با اينكه ما گروهى نيرومند هستيم در آن صورت ما قطعا [مردمى] بى‏ مقدار خواهيم بود (۱۴)

پس وقتى او را بردند و همداستان شدند تا او را در نهانخانه چاه بگذارند [چنين كردند] و به او وحى كرديم كه قطعا آنان را از اين كارشان در حالى كه نمى‏ دانند با خبر خواهى كرد (۱۵)

و شامگاهان گريان نزد پدر خود [باز] آمدند (۱۶)

گفتند اى پدر ما رفتيم مسابقه دهيم و يوسف را پيش كالاى خود نهاديم آنگاه گرگ او را خورد ولى تو ما را هر چند راستگو باشيم باور نمى‏ دارى (۱۷)

و پيراهنش را [آغشته] به خونى دروغين آوردند [يعقوب] گفت [نه] بلكه نفس شما كارى [بد] را براى شما آراسته است اينك صبرى نيكو [براى من بهتر است] و بر آنچه توصيف مى‏ كنيد خدا يارى‏ ده است (۱۸)

و كاروانى آمد پس آب‏ آور خود را فرستادند و دلوش را انداخت گفت مژده اين يك پسر است و او را چون كالايى پنهان داشتند و خدا به آنچه مى‏ كردند دانا بود (۱۹)

و او را به بهاى ناچيزى چند درهم فروختند و در آن بى‏ رغبت بودند (۲۰)

و آن كس كه او را از مصر خريده بود به همسرش گفت نيكش بدار شايد به حال ما سود بخشد يا او را به فرزندى اختيار كنيم و بدين گونه ما يوسف را در آن سرزمين مكانت بخشيديم تا به او تاويل خوابها را بياموزيم و خدا بر كار خويش چيره است ولى بيشتر مردم نمى‏ دانند (۲۱)

و چون به حد رشد رسيد او را حكمت و دانش عطا كرديم و نيكوكاران را چنين پاداش مى‏ دهيم (۲۲)

و آن [بانو] كه وى در خانه‏ اش بود خواست از او كام گيرد و درها را [پياپى] چفت كرد و گفت بيا كه از آن توام [يوسف] گفت پناه بر خدا او آقاى من است به من جاى نيكو داده است قطعا ستمكاران رستگار نمى‏ شوند (۲۳)

و در حقيقت [آن زن] آهنگ وى كرد و [يوسف نيز] اگر برهان پروردگارش را نديده بود آهنگ او مى‏ كرد چنين [كرديم] تا بدى و زشتكارى را از او بازگردانيم چرا كه او از بندگان مخلص ما بود (۲۴)

و آن دو به سوى در بر يكديگر سبقت گرفتند و [آن زن] پيراهن او را از پشت بدريد و در آستانه در آقاى آن زن را يافتند آن گفت كيفر كسى كه قصد بد به خانواده تو كرده چيست جز اينكه زندانى يا [دچار] عذابى دردناك شود (۲۵)

[يوسف] گفت او از من كام خواست و شاهدى از خانواده آن زن شهادت داد اگر پيراهن او از جلو چاك خورده زن راست گفته و او از دروغگويان است (۲۶)

و اگر پيراهن او از پشت دريده شده زن دروغ گفته و او از راستگويان است (۲۷)

پس چون [شوهرش] ديد پيراهن او از پشت چاك خورده است گفت بى‏شك اين از نيرنگ شما [زنان] است كه نيرنگ شما [زنان] بزرگ است (۲۸)

اى يوسف از اين [پيشامد] روى بگردان و تو [اى زن] براى گناه خود آمرزش بخواه كه تو از خطاكاران بوده‏ اى (۲۹)

و [دسته‏ اى از] زنان در شهر گفتند زن عزيز از غلام خود كام خواسته و سخت‏ خاطرخواه او شده است به راستى ما او را در گمراهى آشكارى مى‏ بينيم (۳۰)

پس چون [همسر عزيز] از مكرشان اطلاع يافت نزد آنان [كسى] فرستاد و محفلى برايشان آماده ساخت و به هر يك از آنان [ميوه و] كاردى داد و [به يوسف] گفت بر آنان درآى پس چون [زنان] او را ديدند وى را بس شگرف يافتند و [از شدت هيجان] دستهاى خود را بريدند و گفتند منزه است‏ خدا اين بشر نيست اين جز فرشته‏ اى بزرگوار نيست (۳۱)

[زليخا] گفت اين همان است كه در باره او سرزنشم مى‏ كرديد آرى من از او كام خواستم و[لى] او خود را نگاه داشت و اگر آنچه را به او دستور مى‏ دهم نكند قطعا زندانى خواهد شد و حتما از خوارشدگان خواهد گرديد (۳۲)

[يوسف] گفت پروردگارا زندان براى من دوست‏داشتنى‏ تر است از آنچه مرا به آن مى‏ خوانند و اگر نيرنگ آنان را از من بازنگردانى به سوى آنان خواهم گراييد و از [جمله] نادانان خواهم شد (۳۳)

پس پروردگارش [دعاى] او را اجابت كرد و نيرنگ آنان را از او بگردانيد آرى او شنواى داناست (۳۴)

آنگاه پس از ديدن آن نشانه‏ ها به نظرشان آمد كه او را تا چندى به زندان افكنند (۳۵)

و دو جوان با او به زندان درآمدند [روزى] يكى از آن دو گفت من خويشتن را [به خواب] ديدم كه [انگور براى] شراب مى‏ فشارم و ديگرى گفت من خود را [به خواب] ديدم كه بر روى سرم نان مى‏ برم و پرندگان از آن مى‏ خورند به ما از تعبيرش خبر ده كه ما تو را از نيكوكاران مى‏ بينيم (۳۶)

گفت غذايى را كه روزى شماست براى شما نمى‏ آورند مگر آنكه من از تعبير آن به شما خبر مى‏ دهم پيش از آنكه [تعبير آن] به شما برسد اين از چيزهايى است كه پروردگارم به من آموخته است من آيين قومى را كه به خدا اعتقاد ندارند و منكر آخرتند رها كرده‏ ام (۳۷)

و آيين پدرانم ابراهيم و اسحاق و يعقوب را پيروى نموده‏ ام براى ما سزاوار نيست كه چيزى را شريك خدا كنيم اين از عنايت‏ خدا بر ما و بر مردم است ولى بيشتر مردم سپاسگزارى نمى‏ كنند (۳۸)

اى دو رفيق زندانيم آيا خدايان پراكنده بهترند يا خداى يگانه مقتدر (۳۹)

شما به جاى او جز نامهايى [چند] را نمى‏ پرستيد كه شما و پدرانتان آنها را نامگذارى كرده‏ ايد و خدا دليلى بر [حقانيت] آنها نازل نكرده است فرمان جز براى خدا نيست دستور داده كه جز او را نپرستيد اين است دين درست ولى بيشتر مردم نمى‏ دانند (۴۰)

اى دو رفيق زندانيم اما يكى از شما به آقاى خود باده مى‏ نوشاند و اما ديگرى به دار آويخته مى‏ شود و پرندگان از [مغز] سرش مى‏ خورند امرى كه شما دو تن از من جويا شديد تحقق يافت (۴۱)

و [يوسف] به آن كس از آن دو كه گمان مى‏ كرد خلاص مى‏ شود گفت مرا نزد آقاى خود به ياد آور و[لى] شيطان يادآورى به آقايش را از ياد او برد در نتيجه چند سالى در زندان ماند (۴۲)

و پادشاه [مصر] گفت من [در خواب] ديدم هفت گاو فربه است كه هفت [گاو] لاغر آنها را مى‏ خورند و هفت‏ خوشه سبز و [هفت‏ خوشه] خشگيده ديگر اى سران قوم اگر خواب تعبير مى‏ كنيد در باره خواب من به من نظر دهيد (۴۳)

گفتند خوابهايى است پريشان و ما به تعبير خوابهاى آشفته دانا نيستيم (۴۴)

و آن كس از آن دو [زندانى] كه نجات يافته و پس از چندى [يوسف را] به خاطر آورده بود گفت مرا به [زندان] بفرستيد تا شما را از تعبير آن خبر دهم (۴۵)

اى يوسف اى مرد راستگوى در باره [اين خواب كه] هفت گاو فربه هفت [گاو] لاغر آنها را مى‏ خورند و هفت‏ خوشه سبز و [هفت‏ خوشه] خشگيده ديگر به ما نظر ده تا به سوى مردم برگردم شايد آنان [تعبيرش را] بدانند (۴۶)

گفت هفت‏ سال پى در پى مى‏ كاريد و آنچه را درويديد جز اندكى را كه مى‏ خوريد در خوشه‏ اش واگذاريد (۴۷)

آنگاه پس از آن هفت‏ سال سخت مى‏ آيد كه آنچه را براى آن [سالها] از پيش نهاده‏ ايد جز اندكى را كه ذخيره مى‏ كنيد همه را خواهند خورد (۴۸)

آنگاه پس از آن سالى فرا مى‏ رسد كه به مردم در آن [سال] باران مى‏ رسد و در آن آب ميوه مى‏ گيرند (۴۹)

و پادشاه گفت او را نزد من آوريد پس هنگامى كه آن فرستاده نزد وى آمد [يوسف] گفت نزد آقاى خويش برگرد و از او بپرس كه حال آن زنانى كه دستهاى خود را بريدند چگونه است زيرا پروردگار من به نيرنگ آنان آگاه است (۵۰)

[پادشاه] گفت وقتى از يوسف كام [مى]خواستيد چه منظور داشتيد زنان گفتند منزه ست‏ خدا ما گناهى بر او نمى‏ دانيم همسر عزيز گفت اكنون حقيقت آشكار شد من [بودم كه] از او كام خواستم و بى‏ شك او از راستگويان است (۵۱)

[يوسف گفت] اين [درخواست اعاده حيثيت] براى آن بود كه [عزيز] بداند من در نهان به او خيانت نكردم و خدا نيرنگ خائنان را به جايى نمى‏ رساند (۵۲)

 




انتهای پیام/







تاریخ انتشار: ۱۹ تير ۱۳۹۳ - ۰۴:۱۹





این صفحه را در گوگل محبوب کنید

[ارسال شده از: باشگاه خبرنگاران]
[مشاهده در: www.yjc.ir]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 56]

bt

اضافه شدن مطلب/حذف مطلب







-


فرهنگ و هنر

پربازدیدترینها
طراحی وب>


صفحه اول | تمام مطالب | RSS | ارتباط با ما
1390© تمامی حقوق این سایت متعلق به سایت واضح می باشد.
این سایت در ستاد ساماندهی وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی ثبت شده است و پیرو قوانین جمهوری اسلامی ایران می باشد. لطفا در صورت برخورد با مطالب و صفحات خلاف قوانین در سایت آن را به ما اطلاع دهید
پایگاه خبری واضح کاری از شرکت طراحی سایت اینتن