واضح آرشیو وب فارسی:شهیدنیوز: شهیدخبر(شهیدنیوز): تحذیرات وتهدیدات انطلقت عقب الإعلان عن تأیید المحکمة العلیا فی الریاض نهایة أکتوبر الماضی حکم إعدام الشیخ “نمر باقر النمر”، لکن یبدو أنها لم تصل إلى مسامع السعودیة، أو أن الأخیرة تجاهلت هذه التحذیرات، ولم تدرس جیدًا تداعیات هذه الخطوة، لکن الأمر غیر القابل للشک أن هذه الخطوة السعودیة المفاجئة لن تمر مرور الکرام على المشهد السیاسی والأمنی فی الریاض، وربما فی المنطقة بأکملها.وادان عدد من الباحثون والسیاسیون المصریون التصرفات السعودیة التى وصفوها بأنها تزید المنطقة احتقان اکثر مما هی علیه الأن ، حیث قال البرلمانی السابق احمد عبدالعال أن حکم الإعدام سیزید الأزمات الداخلیة السعودیة التی تحاصر المملکة بالفعل من کافة الجوانب، حیث تمر الریاض بأزمات وأوضاع حرجة تمس اقتصادها وأمنها القومی وحتى علاقاتها الخارجیة، حیث تعانی من أزمة اقتصادیة عاصفة تتزاید حتى وصلت إلى أشدها، والتدهورات الأمنیة تتصاعد یومیًّا منذ بدء العدوان السعودی على الیمن. واضاف عبدالعال فى تصریح ل"فارس" أن اتخاذ القرار بتنفیذ حکم الإعدام فی هذا التوقیت ینم عن فشل صُنَّاع القرار فی التفکیر والتخطیط، حیث إن هذه الخطوة ستشعل نار الإضطرابات فی المنطقة الشرقیة ومع أبناء الطائفیة الشیعیة بالذات، فقد تعتبره بمثابة إعلان حرب إقلیمیة طائفیة على الشیعة فی المنطقة، وبالتالی ستلقی هذه الاضطرابات بظلالها على الساحة السعودیة بأکملها، وقد تصل إلى تفجُّر الوضع الأمنی داخل المملکة التی تعانی فی الأساس من فوضى عارمة تعجز خلالها السلطات السعودیة عن السیطرة على الأوضاع الأمنیة، فی ظل هشاشة الوضع الأمنی والسیاسی الداخلی السعودی. ومن جانبه قال ابراهیم مسعد الباحث السیاسی المصری أن الأمل کان معقودًا على أن یتمیز الملک سلمان بالحکمة والتعقل ویلعب دورًا شجاعًا بإلغائه حکم المحکمة، مما کان من شأنه وقف تمدد نار الفتنة والطائفیة بالشرق الأوسط، لکن هدف مواجهة النفوذ الإیرانی سیطر حکام المملکة الحالیین وجعلهم ینجرفون وراء تحقیق أی إنجاز فی تاریخهم. وأضاف مسعد فى تصریح ل"فارس" أن الملک السعودی عجل فى تنفیذ حکم الإعدام فی محاولة منه لإعادة القوة والنفوذ للسعودیة، وإزالة الشعور بالإحباط الذی تملک الشعب السعودی والأسرة الحاکمة، جراء الفشل فی تحقیق إنجاز بالیمن. وقال السفیر الأسبق محمود داود أن العلاقات الحالیة بین الریاض وطهران تُعد من أکثر الفترات توترًا بین البلدین، لکن هذا لا ینفی أن العلاقات الدبلوماسیة السعودیة الإیرانیة لم تکن یومًا جیدة، بل شهدت العدید من التوترات والمشادات على مر العصور، بدایة من تأسیس العلاقات بین الطرفین بشکل رسمی فی عام 1929، مرورًا بفترة حکم الشاه رضا بهلوی، التی کانت جوازات السفر الإیرانیة حینها تحمل عبارة «یسمح لحامل هذا الجواز بزیارة جمیع الدول ما عدا الحجاز»، واتسمت العلاقة فی تلک الفترة بالانقطاع وعدم التواصل، ووصولًا إلى الثورة الإیرانیة عام 1979، والتنافس على النفوذ بین الدولتین. فارس نیوز.
پنجشنبه ، ۱۷دی۱۳۹۴
[مشاهده متن کامل خبر]
این صفحه را در گوگل محبوب کنید
[ارسال شده از: شهیدنیوز]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 14]