واضح آرشیو وب فارسی:شهیدنیوز: شهیدخبر(شهیدنیوز): أقدمت السعودیة على تنفیذ حکم الإعدام الذی أصدرته منذ فترة، بحق آیة الله الشیخ نمر النمر الأمر الذی أدى الى استنکار الجریمة من قبل المسلمین سنةً وشیعةً فی العالم الإسلامی.ولعل المسألة التی یجب الوقوف عندها، هی أن السعودیة بفعلها غیر المُستغرب، تؤکد مسؤولیتها عن کل المصائب التی یعانی منها العالم الإسلامی، الى جانب الفتن التی ساهمت وما تزال تساهم فی إشعالها. فکیف یمکن تحلیل الجریمة السعودیة؟ وما هی دلالاتها؟ الجریمة السعودیة بحق الشیخ النمر، جریمة بحق الإنسانیة والمسلمین جمیعاً: لا شک أن الکثیر من التحالیل ستنتج بعد الجریمة التی قامت بها الریاض. لکن وجهة التحالیل، ستبقى تتفق مع السیاسة التی یتَّبعها المُحلل أو الجهة التحلیلیة. وهنا وبعیداً عن الإصطفاف الحاصل فی المنطقة، لا سیما سیاسیاً، نؤکد على ضرورة الإلتفات الى أن جریمة السعودیة بحق الشیخ النمر، هی جریمةٌ بحق الإنسانیة قبل أن تکون جریمة بحق المسلمین. لنقول أن توصیف الفعلة السعودیة، هو من الأمور الأساسیة التی یجب الإنتباه لها، وهنا نُشیر للتالی: إن ما قامت به الریاض، لا یجب أن یکون مُستغرباً، خصوصاً بعد الإلتفات الى أن الطرف الذی قام بإعدام الشیخ النمر، هو نفسه الذی یقود العدوان على الیمن، ویقتل یومیاً المئات من الأطفال والنساء المسلمین. وبالتالی فإن جریمة السعودیة تأتی فی نفس السیاق، لتکون الخطوة الحمقاء الثانیة بعد خطوة الحرب على الشعب الیمنی. لا یجب التعاطی مع طرف آل سعود وکأنه طرفٌ یمثل الإسلام. بل إن الإسلام براءٌ من حکامٍ کآل سعود، یجاهرون بعلاقتهم مع الکیان الإسرائیلی، ویقومون بتنسیق السیاسات الإستراتیجیة الخاصة بهم مع جماعات صنع القرار فی تل أبیب. ناهیک عن التبعیة المُطلقة لواشنطن، وبالتالی، فإن التعاطی مع الطرف الحاکم فی السعودیة، یجب أن یکون على أساس أنه طرفٌ یدَّعی الإسلام، ویستخدمه کغطاءٍ لتنفیذ ما لا یستطیع تنفیذه الکیان الصهیونی أو الجهات التابعة للسیاسة الأمریکیة الأخرى. بعد التوصیف: دلالاتٌ وتحلیل لا شک أن التوصیف الذی أطلقناه، یُخرجنا من فخ الفتنة التی تسعى الریاض لإشعالها بین المسلمین. وهنا نقول التالی: لقد أثبتت السعودیة مرةً أخرى أنها طرفٌ لا ینتمی للإسلام إلا من خلال الإدعاء. بل أثبتت الریاض مسؤولیتها عن کافة الفتن التی ضربت المنطقة وما تزال، لا سیما فی سوریا والعراق والیمن. وإلا فکیف یمکن تفسیر تغاضی الریاض عن التحذیرات التی أطلقها العدید من علماء الدین المسلمین سنةً وشیعةً وعلى امتداد العالم الإسلامی، ومنذ صدور حکم الإعدام. والتی أکدت على ضرورة الإلتفات الى مخاطر تنفیذ هکذا حکم، بحق عالم دینٍ مُسلم. ولعل الأمر المُستغرب هو قیام الریاض بإنتهاک حُرمة علماء الدین، عبر الفعلة التی قامت بها، وهو ما یجب أن یلقَ موقفاً موحداً من قبل المسلمین کافةً، لا سیما بعد أن اجتمعوا على رفض الفعلة السعودیة. من جهةٍ أخرى، یبدو أن الریاض ظنت أنها ومن خلال فعلتها هذه، ستُنهى حالة الغضب التی تعتری الملایین من أبناء الشعب السعودی والتی تُهدد مستقبل النظام السعودی. وبالتالی فقد قررت أن تعدم الشیخ النمر، لعل الداخل السعودی یرتدع. لکن الواضح، أن الحماقة السعودیة، ستکون بدایة إنهیار حکم آل سعود فی الداخل. النتیجة: إن ما قامت به السعودیة یمثل السیاق الطبیعی للأیدیولوجیة التی یقوم علیها الحکم الوهابی. وهنا فإن أفعال التنظیمات الإرهابیة والتی طالت المسلمین فی المنطقة، لا سیما فی العراق وسوریا، لم تُفرق بین السنة والشیعة، وهو الأمر الذی کانت تدعمه وتُموله الریاض. لنقول أن إعدام الشیخ النمر، لا یتعدى کونه خطوةً حمقاء سعودیة، ستؤدی بالریاض لدفع ثمنٍ باهظٍ طبیعی، نتیجة ردة الفعل التی ستحصل بالداخل السعودی، کون أن الشیخ النمر کان یُعبِّر عن مطالب الملایین من المواطنیین السعودیین، لیست الدینیة فحسب، بل المدنیة والحقوقیةأیضاً. فیما یجب القول أن جرائم آل سعود المتکررة، لا سیما بحق الشعب الیمنی، وما تبعها من جریمةٍ بحق المسلمین خلال موسم الحج، هی من الأمور التی أصبحت تحتاج لوقفةٍ موحدة من قبل جمیع المسلمین فی العالم. بینما تتمیز جریمة الیوم، بالحماقة التی تُعبِّر فی جوهرها عن حجم الحقد الذی لا یرتبط إلا بالأفکار الصهیونیة. إن ما قامت به السعودیة لیس مُستغرب، لأنه یُعبِّر عن أیدیولوجیتها. فیما لن تُحقق الریاض هدفها من إشعال الفتنة، لأن أفعالها لم ترحم السُّنة قبل الشیعة. وبالتالی، فإن وعی المسلمین الیوم، هو من الأمور التی یجب الرهان علیها. فلن یقف مع السعودیة إلا من ینتم لأیدیولوجیتها. ومن هو کذلک لیس بمسلم. فارس نیوز.
شنبه ، ۱۲دی۱۳۹۴
[مشاهده متن کامل خبر]
این صفحه را در گوگل محبوب کنید
[ارسال شده از: شهیدنیوز]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 28]