واضح آرشیو وب فارسی:شهیدنیوز: شهیدخبر(شهیدنیوز): لقاءات المقربین من النظام السعودی،من الأمراء والمستشارین، مع المسؤولین الصهاینة، وأحادیثهم لوسائل إعلام إسرائیلیة لاتتوقف.سیما بعد اجتیاج ما یسمى بالربیع العربی المنطقة العربیة، وفی الآونة الأخیرة تکررت هذه اللقاءات والأحادیث بشکل لافت! فمستشار الملک السعودی سلمان بن عبدالعزیز ومدیر مرکز الأبحاث الإستراتیجیة فی جدة اللواء أنور عشقی، وبعد لقائه العلنی بدور غولد المدیر العام لوزارة الخارجیة الإسرائیلیة فی واشنطن قبل أشهر ثم أحادیثه لوسائل إعلامیة إسرائیلیة، کرر مقابلاته الصحفیة مع وسائل الإعلام الإسرائیلیة. وهذه المرة مع قناة إسرائیلیة ناطقة باللغة الانجلیزیة، اجرى المقابلة أحد مراسلی القناة الصهاینة، وابرز مما جاء فی حدیث عشقی للقناة الإسرائیلیة قوله "قبل هذه الفترة کان العرب یعتقدون أو کانوا یریدون طرد "إسرائیل" خارج فلسطین، لکن "إسرائیل" أصبحت کیاناً حقیقیاً وواقعیاً على الأرض، لهذا السبب السعودیة ترید أن تتعایش الدول العربیة وإسرائیل معاً" وأضاف، الشعوب العربیة لاتزال غیر موافقة على التعایش مع إسرائیل، لأن الشعوب العربیة بشکل عام تفکر من خلال عواطفها، لکن الحکومات وعلماء الدین یفکرون فی مصالحهم وعقولهم. لا یمکننا التعاون مع "إسرائیل" قبل أن تقبل المبادرة العربیة وتقدم بتطبیق ذلک. وعن نتنیاهو قال عشقی لمراسل القناة الإسرائیلیة "انه الرجل القوی والمنطقی، ونحن بحاجة إلیه لأن یقبل ویعلن قبوله باقتراح عملیة السلام" على حد قوله وزعمه. ترکی الفیصل رئیس المخابرات السعودیة السابق، من جهته وبعد کتابته مقالا لصحیفة هاآرتز الصهیونیة العام الماضی حدد فیه عرض مبادرة السلام العربیة على الصهاینة، هو الآخر، اجرى مقابلة مع تلک الصحیفة الصهیونیة قبل أیام أکد فیها طلب السلام مع کیان العدو والتطبیع معه، تماماً مثلما أکد عشقی فی مقابلته مع القناة التلفزیونیة الصهیونیة على هذه المضامین. وقبل أن أتطرق إلى مضامین حدیث ترکی الفیصل للصحیفة الصهیونیة ها آرتز، ینبغی الإشارة، إلى أن تکثیف هذه التصریحات واللقاءات مع وسائل إعلام صهیونیة، یجری بضوء أخضر ورضا من النظام السعودی هذا أولاً، وثانیا: تهدف هذه اللقاءات إلى محاولة کسر الحواجز النفسیة مع العدو تمهیداً للتطبیع العلنی معه، ثم محاولة تدجین الرأی العام داخلیا وخارجیا على التطبیع مع العدو وتقبل هذا الأمر. أعود إلى مقابلة ترکی الفیصل مع الصحیفة الصهیونیة،فمن خلال قراءة ما نقلته وسائل الإعلام عن أهم ما جاء فی المقابلة یمکن ملاحظة الأمور التالیة التی أکد علیها ترکی الفیصل.. الإحباط الذی أصاب السعودیین بسبب تعثر عملیة التسویة مع العدو، لان ذلک حرم آل سعود من التطبیع العلنی وتشکیل حلف علنی معه ضد محور المقاومة..یقول ترکی الفیصل فی هذا الشأن "استهل الرئیس الأمیرکی باراک أوباما ولایته الأولى بمنتهى الحزم (للدفع بعملیة السلام)، إلا أنه تراجع سریعاً الأمر الذی أصاب العالم العربی بخیبة أمل کبیرة" وقصده بالعالم هنا طبعا ال سعود فی المقدمة . یأس السعودیة من دفع أمیرکا الکیان الصهیونی إلى تبنی مبادرة التسویة السعودیة،ولذلک یلتمس ترکی القیادة الإسرائیلیة ویطالبها بتبنی هذه المبادرة، حتى ینفتح الطریق أمام السعودیة للتطبیع العلنی مع العدو،ولان ترکی الفیصل تقدم للقیادة الإسرائیلیة بهذا الطلب نفسه فی العام الماضی من خلال مقاله الذی نشرته صحیفة هاآرتز، الإسرائیلیة ، توجه هذه المرة إلى مجتمع المستوطنین شذاذ الآفاق، متوسلاً إیاهم بالضغط على القیادة الإسرائیلیة لقبول المبادرة السعودیة حتى تتیسر جسور التواصل إلى حل الدولتین،ما یعنی انه لا یوجد غیر إسرائیل نفسها کی تکون هی المبادرة إلى ذلک .. معرباً عن اعتقاده بأن رئیس الوزراء بنیامین نتنیاهو لیس زعیماً بعید النظر، وهو لن یطلق تحرکاً سیاسیاً دراماتیکیاً،لذلک یجب أن تنطلق "المبادرة من مصدر آخر،من الرأی العام فی إسرائیل.. وأتمنى أن یقرأ الإسرائیلیون ما أقوله هنا" على حد قوله. یعتبر الفیصل أن المبادرة السعودیة هی الطریق الوحید لإخراج "عملیة السلام" من انسداد الأفق یقول الفیصل بهذا الصدد ((أن مبادرة بلاده هی السبیل للخروج من الطریق المسدود لعملیة السلام بین کیان الاحتلال والدول العربیة على أن تشمل انسحاب العدو إلى حدود1967، وإنشاء دولة فلسطینیة، وإیجاد حل متفق علیه للاجئین الفلسطینیین، وتطبیع العلاقات بین "إسرائیل" و دول المنطقة کافة)) أی کافة الدول العربیة، على حد زعم ترکی الفیصل. أوضح ترکی الفیصل فی حدیثه للصحیفة الصهیونیة، أن العرب، أو بعبارة أدق، أن السعودیین یلهثون وراء التطبیع مع الکیان الصهیونی، بعد أن کان الأخیر هو الذی یلهث وراء التطبیع، ما یعنی أن ثمة حاجة ماسة لدى آل سعود لهذا التطبیع، سنوضحها بعد قلیل.. یقول ترکی الفیصل بهذا الصدد "..إن الماضی شهد على أن العرب هم من کانوا یقولون لا، أما الیوم ف"إسرائیل" هی التی ترفض التطبیع. ترکی الفیصل یعد الصهاینة بأن النظام السعودی سوف یقنع السلطة الفلسطینیة بالموافقة على کل ما جاء فی "مبادرة السلام" السعودیة وحتى حرکة حماس، المهم أن تقبل القیادة الصهیونیة بهذه المبادرة یقول ترکی الفیصل بهذا الشأن "رئیس السلطة الفلسطینیة محمود عباس، ومنظمة التحریر الفلسطینیة، ملتزمان بالحل التفاوضی" وأضاف : أن حرکة حماس أیضا قد تعهدت بقبول کل ما توافق علیه منظمة التحریر،متابعاً، هذا موقفهم العلنی ویمکن اختباره. ترکی الفیصل کما هو حال عشقی، وأمراء ومسؤولین سعودیین آخرین وضعوا السعودیة والعدو الصهیونی فی خندق واحد فی مواجهة المحور المواجه ل"اسرائیل" !!واللافت أن صحیفة ها ارتز علقت على ترکی الفیصل قائلة بعد هذه المقابلة "أن ترکی الفیصل هو الابن الثامن للملک فیصل بن عبدالعزیز، یتولى مهمة الإلحاح على قادة الصهاینة کی یصنعوا "السلام" وهو فی سبیل ذلک التقى فی السنوات الماضیة،علنًا،شخصیات صهیونیة مختلفة، منها الوزیران مئیر شطریت ودان مریدور، ورئیس شعبة الاستخبارات العسکریة السابق اللواء عاموس یدلین، وأخیرا وزیر المالیة یائیر لابید". ولکن ماذا یعنی هذا الإلحاح السعودی على التطبیع مع العدو، والتوسل لدیه لقبول ما بمبادرة التسویة السعودیة (العربیة) ؟الإجابة على هذا التساؤل نجملها بالنقاط التالیة: بحث آل سعود عن حماة یطمأنون إلیهم بعد ما باتوا یتوجسون خفیة من الولایات المتحدة الأمیرکیة، فهم یتوقعون أن یتخلّى الأمیرکیون عن حمایتهم أمراً متوقعاً، مثلما تخلوا عن شاه إیران ، وعن زین العابدین بن علی الرئیس التونسی السابق والرئیس المصری السابق أیضا حسنی مبارک،على الرغم من الخدمة الهائلة التی قدمها هؤلاء العملاء للولایات المتحدة الأمیرکیة، لکن الأخیرة لا یهمها سوى مصالحها، وهذا ما یدرکه آل سعود، والى ذلک یشعرون أکثر من أی وقت مضى أن حکمهم بات مهدداً، والمخاوف من مصیر السقوط تضغط علیهم من کل مکان، فمن جهة أن الشعب فی المملکة یعیش حالة احتقان بسبب سیاسات هذه الأسرة الفاسدة، یمکن أن یتفجر الوضع فی أیة لحظة، ومن جهة ثانیة ورطة النظام فی الیمن التی باتت تشکل عبئاً علیهم بسبب تداعیاتها وارتداداتها على الداخل السعودی،ومن جهة ثالثة، إن المنطقة تعیش عدم استقرار وأزمات تهدد دول المنطقة برمتها سیما وان النظام السعودی یعتبر عاملاً مهماً فی إثارة هذه الأزمات.ولأن اطمئنانهم إلى حمایة الولایات المتحدة الأمیرکیة إهتز کثیراً فی الآونة الأخیرة، سیما بعد ما وضعتهم ورائها فی اتفاقها النووی مع ایران، یلحون الیوم على التطبیع مع العدو الصهیونی، لکی یسهل ذلک إقامة حلف علنی مع الصهاینة لحمایتهم من التحدیات مقابل الخدمات الجمة التی سیقدمها آل سعود لهم. یعتقد آل سعود أن الصهاینة یشکلون بوابة الدخول إلى الحمایة الأمیرکیة، فالسعودیون یعتقدون، أن تحالفهم مع الصهاینة، سیضمن لهم بقاء الدعم والرعایة الأمیرکیة لنظامهم. ذلک لان اللوبیات الصهیونیة تسیطر على أغلب المؤسسات الإداریة والبحثیة الأمیرکیة والتی تساهم مساهمة فعالة فی بلورة وإنضاج القرار ومن ثم تبنیه. تنامی محور المقاومة، وفشل المؤامرات والمکائد السعودیة الأمیرکیة لإضعاف هذا المحور أو النیل منه،فآل سعود یعتقدون أن بقاء هذا المحور، ثم صعود مکوناته العراق وسوریا وحزب الله، وأنصار الله فی الیمن، من شأنه أن یهدد وجود النظام السعودی، لان صعود محور المقاومة سوف یلهم الأمة فی جمیع مواطنها الإسلامیة، ومنها الدول العربیة المزید من الثبات والوعی والتبنی لمشروع هذا المحور فی التحرر من التبعیة الأمیرکیة، والاستقلال، وذلک ما یزید هذه الأمة ثقة بنفسها وبقدرتها على النهوض وتحقیق أهدافها، مادامت تتمتع بعمق استراتیجی هو محور المقاومة وفی الحقیقة أن آل سعود یتخوفون جداً من أی حرکة وعی تنتشر بین أوساط الأمة، فکیف إذا توفر محور قوی، لذلک یحاول آل سعود إقامة تحالف علنی مع العدو الذی یشترک معهم فی الخوف من محور المقاومة،لمواجهة هذا المحور علنیاً،لیأخذ التعاون والتنسیق بین الطرفین مداه الأوسع بعکس ما یجری الآن، حیث إن التحالف سری، ولذلک فالطرفان السعودی والصهیونی مقیدان ولا یمکنهما الذهاب بعیداً فی التعاون والتنسیق بسبب الخوف من ردة فعل الأمة الإسلامیة. یعتقد آل سعود أن قوتهم المالیة وقوة الصهاینة العسکریة یمکن أن تنتج قوة حاکمة فی المنطقة تفرض هیبتها وحضورها إقلیمیا ودولیاً من جهة ومن جهة أخرى أن هذه القوة یمکن أن تفرض رأیها على الولایات المتحدة الأمیرکیة، وبالتالی إجبارها على اتخاذ قرارات فی صالح أو تصب فی الأجندات الصهیونیة والسعودیة. على أن کل التصورات السعودیة، هی مجرد أوهام، لان النظام الصهیونی هو نفسه مهدد بوجوده، فکیف به یقدم الحمایة لآل سعود؟ هذا لیس مجرد تحلیل، إنما المسؤلون الصهاینة أنفسهم یعلنون باستمرار، أن وجودهم بات مهدداً أکثر من أی وقت مضى بسبب صمود اعدائهم ومراکمة انتصاراته فی مناطق المواجهة مع أدوات المشروع الأمیرکی الصهیونی الرجعی، سواء سوریا أو فی العراق أو فی الیمن، أو فی مناطق أخرى. فارس نیوز.
شنبه ، ۷آذر۱۳۹۴
[مشاهده متن کامل خبر]
این صفحه را در گوگل محبوب کنید
[ارسال شده از: شهیدنیوز]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 27]