انطلاق التحالف الشیطانی المثلث

واضح آرشیو وب فارسی:شهیدنیوز: شهیدخبر(شهیدنیوز): العالم الاسلامی/السعودیة تاریخ : 2016 Jan / کانون الثانی 5 - GMT 23:00 رقم الخبر : 13941015000156 facebook twitter Google+ انطلاق التحالف الشیطانی المثلث سیکون من الصعب على أحد تصور أن هامش الحرکة السعودیة قد توسع إلى حدود الاستقلال عن مرکز قرارها التقلیدی فی الغرب.لکن التخبط الظاهر یکشف عن مشکلات کبیرة آخذة فی التعمق، بین نظام دموی ومجنون، وبین عالم قریب وبعید، فیه من یخشى على الاستقرار، وفیه من یخشى على النظام نفسه. وفی کل الحالات، أدخل النظام الجزیرة العربیة وشعوب المنطقة فی متاهة، تنذر بتصعید یصعب إخراجه فی لحظتنا الراهنة من إطار الصراعات السیاسیة التی تتخذ لبوساً دینیاً. فی الریاض حالة استغراب، إزاء ردّ فعل الصحافة البریطانیة. صحیح أن فرنسا والولایات المتحدة غابتا عن السمع إعلامیاً، لکن ما صدر فی لندن، لم یکن یقظة ضمیر عند صحافة تسکت عن جرائم قتل العراقیین والسوریین والیمنیین. بل کان فی جوهره، ردّ فعل غاضباً من الحکومة البریطانیة التی تولت فی مرحلة سابقة الوساطة غیر المعلنة، بین أمراء آل سعود وجهات سعودیة محلیة وعواصم إقلیمیة، تهدف إلى منع تنفیذ إعدام الشیخ الشهید نمر النمر. وقد لامست الوساطة حدود النجاح الکامل، بعدما تلقت حکومة بریطانیا وعداً بأن النظام فی الریاض سیؤجل تنفیذ حکم الإعدام، ریثما یصار إلى إیجاد مخرج، کان بعض الوسطاء یرونه سجناً مدیداً للشیخ الشهید. ومع ذلک، فإن الأصوات الإضافیة التی استنکرت عملیة الإعدام، مثل حال الأمم المتحدة، أو بعض العواصم والمسؤولین، لا تمثل عنوان موقف سیاسی، أی لا یمکن البناء علیها، لأجل توقع کبح جماح الثور السعودی الهائج. لأن حقیقة الخطوات القائمة، تعکس من زاویة ما، قلق حلفاء الغرب فی منطقتنا من المرحلة المقبلة. وهو قلق موجود أصلاً عند الغرب. لکن العالم القاسی الذی فشل فی تطویع إیران، ویواجه الیوم مشکلة غیر بسیطة مع روسیا، ویعانی غربة مع العالم العربی والإسلامی، ویتحدى أزمات اقتصادیة عدیدة، هذا العالم، یعرف أن ما تقوم به السعودیة، یجب ألّا یخرج عن سیاق یریده الغرب لحمایة مصالحه الکبیرة. لکن القلق الغربی، یتصل أیضاً بالخشیة على مزید من الخسائر، نتیجة الیقین من کون الرهان على آل سعود أمراً غیر محمود. عملیاً، علینا توقع المزید من الصراخ الآتی من جزیرة العرب. لکن لنمیز، بین صراخ حکام یطلبون مدد العالم لمواجهة مصیر بائس محتوم، وصراخ لم یرتفع کفایة، لکنه یعکس تنامیاً قد یکون أسرع، للفئات المتضررة من سیاسات آل سعود. ویکفی سماع زوار أبو ظبی والکویت وقطر، والنقد غیر المسبوق لسیاسات الریاض، وإن کان لا یزال فی غرف مغلقة، حتى یفهم المرء، أن حکام الریاض، فقدوا کل منطق فی تبریر سیاساتهم أو فی حشد الحلفاء. حتى من راضاهم بخطوات دبلوماسیة تجاه إیران، لا یمکن اعتباره من الوزن الذی یفتح الباب أمام توقعات مواجهة شاملة. لکن، هل تتکل السعودیة على البحرین والسودان فی معرکتها ضد إیران وروسیا وحلفائهما؟ تکفی مراجعة المشهد القائم حالیاً فی المنطقة والعالم، حتى یمکن ملاحظة أن علامات التقارب بین السعودیة وإسرائیل وترکیا، باتت کبیرة جداً فی الجوهر. وکل تمایز أو اختلاف فی طریقة التعبیر عنها، لا یحجب حقیقة أن هذه الأنظمة الاستبدادیة تتصرف على أساس أنها تواجه حرباً وجودیة فی وجه محور تقوده إیران. وساحاته صارت بلاد المشرق العربی کلها، یضاف إلیها الیوم الیمن، وبلاد الجزیرة العربیة نفسها. وکلما اقتربت إیران من لحظة التحرّر من العقوبات القاسیة المفروضة علیها من العالم القوی، زاد قلق هذه الأنظمة، لیس فقط لأن الدولة الإیرانیة ستکون أمام فرص قویة للتقدم والازدهار وامتلاک المزید من عناصر القوة، بل لأنها ستتحول إلى نموذج فی مقاومة برنامج الاستعمار والتبعیة للغرب، وهو البرنامج الذی تخضع له الیوم حکومات أنقرة والریاض وتل أبیب. وهذا ما یشرع الباب أمام أسئلة عن قدرات هذه الأنظمة على تعطیل هذا المسار، وعلى الآلیات الممکنة لخلق مصاعب وعقبات تحول دون سطوع شمس الحقیقة الإیرانیة الجدیدة. ویعتقد هؤلاء أنه إلى حین توافر فرصة جلب العالم إلى حرب مباشرة وطاحنة ضد إیران، المهم الآن، هو مواجهتها فی الساحات الملتهبة، وهو ما یتجلى فی المزید من الجنون فی ساحات فلسطین ولبنان وسوریا والعراق والیمن، وهو ما یجب أن یکون محل تدقیق یومی، خصوصاً أن المواجهات القائمة فی هذه الساحات، قاربت لحظات المعارک الکبرى التی تسبق عادة الحسم، وحیث یتضح أن التحالف الشیطانی الثلاثی، فی لحظة عرقلة أی حسم، وذلک من خلال إطالة أمد الحروب الأهلیة الدمویة، وتوسیع ساحاتها وعناصرها، واللجوء إلى أبشع وسائل التحریض على خلفیات قومیة ودینیة وثقافیة واجتماعیة، حیث تکون النتیجة المحققة تفتیت المجتمعات المحیطة بهذه العواصم. وهو یظل الهدف المرکزی الذی لا یمانعه الغرب، وفشل فی تنفیذه بواسطة جیوشه طوال العقود الثلاثة الماضیة، ولا یمانع الغرب تحقیقه بواسطة حلفائه هنا. کل ذلک یقودنا إلى نتیجة واضحة، أن علینا توقع المزید من الجنون. وکل تطور إیجابی یحصل لنتعامل معه على أساس أنه المفاجأة غیر المنتظرة، لکن المقدمات الحاصلة تقول لنا إن المقبل هو الأسوأ! الأخبار.

پنجشنبه ، ۱۷دی۱۳۹۴

[مشاهده متن کامل خبر]

این صفحه را در گوگل محبوب کنید

[ارسال شده از: شهیدنیوز]

[مشاهده در: www.shahidnews.com]

[تعداد بازديد از اين مطلب: 14]