واضح آرشیو وب فارسی:شهیدنیوز: شهیدخبر(شهیدنیوز): بعد مراوحة قاربت الشهرین، عادت المنطقة الوسطى فی سوریا الى الواجهة العسکریة بعد الهجوم المباغت الذی شنه الجیش العربی السوری على تجمعات المسلحین ومراکزهم فی مدینة حمص وریفها. وکانت نتائج الهجوم العسکری للجیش السوری والذی بدأ لیل الأحد الماضی أکثر مما توقعه حتى ضباط هذا الجیش لجهة الحسم السریع وعدد القتلى بین المسلحین حسب شهادات أهالی المنطقة على جانبی الحدود وحسب تصریحات المعارضة السوریة نفسها..الوضع المیدانی بعد الهجوم: بدأ الجیش العربی السوری هجومه بغارات جویة سریعة شکلت عنصر مفاجأة کبیرة للمسلحین حیث دمر مقر قیادة لهم فی المدرسة الرسمیة لقریة الزراعة على بعد 7 کلم من القصیر وقتل فی المدرسة نحو 65 مقاتلا ً کما أن منازل اتخذتها بعض القیادات المعروفة للمسلحین قد استهدفت مباشرة وقتل فیها العشرات من المسلحین وقیاداتهم. وخلال ساعات قلیلة کانت مواقع المسلحین تنهار مثل بیت من الورق، وفقد هؤلاء خلال یوم واحد السیطرة عل مناطق وقرى بنوا فیها خلال عام بنیة تحتیة عسکریة، ومنها قرى تعتبر قلاعاً حصینة للمقاتلین الأجانب مثل قریة الزراعة التی سقطت فی بدایة الهجوم العسکری. وما أن حل مساء یوم الاثنین حتى سقطت غالبیة قرى شرق حوض العاصی التی کانت مرتعاً للمسلحین الذین بدأو بالفرار الى قرى غرب العاصی مشتتین بینما دخل المئات منهم الى لبنان عبر سهل القاع. أما القرى التی سیطر علیها الجیش العربی السوری فهی: النزاریة، العاطفیة، ربلة، أبو حوری، جسر الدف، إضافة الى قریة جوسیة الحدودیة القریبة إلى معبر القاع. وحالیاً یحاصر الجیش السوری مئات المسلحین فی قریة الحسیبیة الواقعة على الطریق الدولیة بین بعلبک وحمص ویتوقع ان تتم السیطرة علیها خلال أیام قلیلة، ومن ثم یتم تأمین الطریق الدولیة بین لبنان وسوریا من جهة البقاع عند استعادة حمص ومنطقتها. فی السیاق تعیش مدینة حمص أجواء شبه طبیعیة حیث فتحت المدارس أبوابها وبدأت الدراسة فی جامعة البعث بشکل طبیعی بینما یضیق الخناق على المسلحین فی حی الخالدیة الذی دخل الجیش السوری الجزء الأکبر منه خلال الأسبوع الماضی. کما ان مدینة القصیر قد وقعت بین فکی کماشة ویتوقع سقوطها خلال فترة وجیزة. قرار الحسم وأسبابه.. وترجع مصادر علیمة الهجوم العسکری للجیش العربی السوری حالیاً الى عدة أسباب، منها ما هو متعلق بمعرکة الحسم فی ریف دمشق التی قاربت على نهایتها على الرغم من بعض التفجیرات والهجمات العنیفة، لکن الریف الدمشقی بغالبیته أصبح خارج منطق الجبهة العسکریة ولم تعد المعارضة المسلحة تسیطر فیه على أیة بقعة مستقرة أو ثابتة، وتشیر المراجع إلى أن الجیش السوری یرى ان حسم معرکة المنطقة الوسطى سوف یسهل عملیة الحسم فی حلب. ویمکن إعادة الأسباب الاستراتیجیة لعملیة الحسم فی المنطقة الوسطى إلى التالی: 1ـ تأمین خط الإمداد والتواصل بین شمال سوریا وجنوبها وفتح طریق حلب الشام. 2ـ وقف تهریب الأسلحة والمقاتلین من لبنان الى سوریا والذی یمر عبر بقعة الجورة فی سهل القاع الى جوسیه فحمص، أو عبر عرسال، النبک والمنطقة السهلیة المؤدیة الى دمشق. 3ـ تأمین السیطرة على المعابر الحدودیة مع لبنان بعد فقدان المعابر على الحدود مع ترکیا بسبب تدخلات الجیش الترکی المباشرة فی الأزمة وفی هذا دلالة سیادیة للدولة السوریة. 4ـ حصر العمل المسلح المعارض من الجهة اللبنانیة فی منطقة الشمال وبالتالی التحضیر لوضع آخر فی تلک المنطقة خصوصاً أنها تعتبر بیئة حاضنة للجماعات التکفیریة الغریبة عن منطقة الشرق الأوسط. 5ـ التفرغ لمعرکة حلب بعد تأمین دمشق والمنطقة الوسطى مع ملاحظة ان مدینة حماه وریفها تعتبر من أهدأ المناطق السوریة حالیاً وهذا ما یجعل خط دمشق حلب سالکاً. الإنتقاد
دوشنبه ، ۱۶آذر۱۳۹۴
[مشاهده متن کامل خبر]
این صفحه را در گوگل محبوب کنید
[ارسال شده از: شهیدنیوز]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 11]