واضح آرشیو وب فارسی:شهیدنیوز: شهیدخبر(شهیدنیوز): لیس من باب الصدفة ابداً أن تُصدِر المحکمة العسکریة حکماً ثانیاً بحق الشیخ العرسالی مصطفى الحجیری، بعد أربع وعشرین ساعة على إنجاز صفقة تبادل العسکریین الذین خطفتهم "جبهة النصرة" الإرهابیة یوم غزوة عرسال فی الثانی من آب عام 2014، وبعد إثنی عشر یوماً فقط على إصدارها الحکم الأول بحقه، حکم الأشغال الشاقة المؤبدة بتهمة الإنتماء الى "جبهة النصرة".بین سطور هذه السرعة فی إصدار الحکم الأول والثانی الذی نصّ على سجن الحجیری لسنة وشهر بتهمة الإتجار بالأسلحة، یمکن للقارئ أن یتأکد من أن الصدفة لم تلعب دورها الزمنی على الإطلاق. وفی هذا السیاق تکشف المعلومات أنّ عدداً من الوزراء والنواب، بدأوا یعملون فی الکوالیس ومنذ اللحظة الأولى على إتمام صفقة التبادل فی جرود عرسال، على تسویة الملف القضائی للشیخ الملقّب بأبو طاقیة، وذلک بعدما رفض المدیر العام للأمن العام اللواء عباس ابراهیم تلبیة طلب "جبهة النصرة" القائل بإضافة تسویة ملف الحجیری الى صفقة التبادل. من هذه المعلومة، ینطلق العارفون فی کوالیس المحکمة العسکریة لتفسیر تهافت بعض السیاسیین یوم التبادل على شکر الحجیری على ما قام به فی ملف العسکریین. شکر کان بمثابة المقدمة التی تساعدهم فیما بعد على تسویق تسویة ملف الحجیری القضائی، تحت حجة أن تواصله مع "النصرة" وأمیرها فی القلمون أبو مالک التلی خلال الفترة الماضیة، کان بطلب من وزیر الصحة وائل أبو فاعور. أما التسویة التی یراهن هؤلاء السیاسیین على إبرامها مع القضاء العسکری فیشرحها القانونیون على الشکل التالی: "بما أن إبطال الأحکام الصادرة بحق الحجیری لا یمکن أن یصدر إلا عن المحکمة العسکریة التی حکمته أساساً، یتم الإتفاق السیاسی على ذلک، فتُعیّن جلسة لإعادة المحاکمة یحضرها الحجیری ویتم الإستماع خلالها الى إفادته، على أن یصدر الحکم فی الیوم ذاته ببراءته أو بوقف التعقبات بحقه". فی مقابل السیاسیین الذین یعملون على تبییض سجل الحجیری العدلی، هناک فریق سیاسی أول حرف من إسمه "حزب الله"، یرفض رفضاً قاطعاً حتى الحدیث عن هذا الأمر، ومن هنا جاء التسریع فی إصدار الأحکام وقبله رفض تسویة الملف عبر الصفقة. رفض مرتبط مباشرة بحسب المصادر المتابعة بعلاقة الحزب مع قاعدته الجماهیریة لا سیما فی خزانه البشری منطقة بعلبک-الهرمل. وفی هذا السیاق، تقول مصادر مطلعة على موقف الحزب: "بالإضافة الى تحمیل عائلتی الشهیدین علی البزال ومحمد حمیة مسؤولیة تصفیة نجلیهما مباشرة الى مصطفى الحجیری، بات للشیخ العرسالی سجل أمنی حافل مع أهالی البقاع. ومن صفحات هذا السجل، حادثة السادس عشر من تموز 2013، التی کمن فیها مجهولون من عرسال لأربعة شبان من آل جعفر وأمهز وحیدر فی وادی رافق وقتلوهم، الأمر الذی دفع أهالی اللبوة والنبی عثمان، وبعد حصولهم على معلومات أمنیة، الى إصدار لائحة سوداء للتصفیة والأخذ بالثأر. لائحة ضمت أسماء المتورطین فی کمین وادی رافق، إما عن طریق ضلوعهم فی التنفیذ وإما عبر المشارکة فی التخطیط، وهم رئیس البلدیة علی الحجیری، الشیخ عمر الأطرش (الموقوف بتهم إرهابیة)، عمر الأطرش الذی قضى بعدما انفجرت أو فُجّرت فیه عبوة فی جرود عرسال عقب إطلالة تلفزیونیة، والشیخ مصطفى الحجیری الملقب بأبو طاقیة". إذاً شد الحبال عل تسویة ملف الحجیری القضائی، إنطلق، فهل ستکون الغلبة للعدالة والقانون أم للسیاسة وزواریبها الطائفیة؟ Elnashra.
جمعه ، ۱۳آذر۱۳۹۴
[مشاهده متن کامل خبر]
این صفحه را در گوگل محبوب کنید
[ارسال شده از: شهیدنیوز]
[تعداد بازديد از اين مطلب: 9]