آخرین سخنرانی شهید شیخ النمر با عنوان معشوقتی /عربی / پارسینه

-قبل عقد ونصف من الزمان وبالتحدید فی 27-08-1414 هـ عدت إلى أرضی فوجدتها خاشعةً وهامدةً وسبخةً ووعِرَةً؛ فهی خاشعة ترضى الذل والخنوع؛ وهامدة استسلمت لخور القوى؛ وسبخة تستعصی على الإصلاح.
فأمعنت النظر وأنعمت الفکر فرأیت رحمها عقیماً ویداها مقیدة بالأغلال؛ والحال أن سعتها وأمراضها وعقدها أکبر من طاقتی وقدراتی فاخترت قیعة منها تعز على قلبی لتکون قطب الرحى وأم البقاع.
وبدأت بعلاجها وحرثها سنین دأباً؛ فبدأت تستجیب لمحراثی؛ فضاعفت جهدی، ورکزت خبرتی فی لبابها؛ فبدأتُ أنثر فیها سنابل الخیر؛ فهنا سنابل الصدق، وهنا سنابل الطهارة، وهنا سنابل الأمانة، وهنا سنابل المحبة، وهنا سنابل المودة، وهنا سنا